وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا وصلوات تلمودية في المنطقة الشرقية.
وتفرض شرطة الاحتلال قيودًا مشددة على دخول الفلسطينيين للمسجد، ودققت في هوياتهم الشخصية، واحتجزت بعضها عند بواباته.
وتتواصل الدعوات المقدسية الواسعة لأهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل للحشد والنفير والرباط في المسجد الأقصى، إفشالًا لمخططات الاحتلال ومستوطنيه مع اقتراب حلول الأعياد اليهودية.
وفي تطور خطير ضمن مسار تهويد الأقصى، أعلنت "جماعات الهيكل" المتطرفة نيتها إدخال طقس توراتي جديد يعرف بـ"سليخوت" إلى داخل باحات المسجد، في خطوة غير مسبوقة تهدد قدسية المكان.
وتُعد هذه الطقوس جزءًا من العبادة التوراتية عند اليهود، إذ تُمارس قبيل "رأس السنة" العبرية و"يوم الغفران"، وتتضمن نصوصًا توراتية ومزامير وأدعية للتوبة والمغفرة.
وعادة ما كان إحياؤها يجري عند حائط البراق، غير أن الجماعات الاستيطانية تسعى هذا العام لإقامتها علنًا داخل المسجد الأقصى نفسه.
وبحسب البرنامج المعلن، تخطط هذه الجماعات لإقامة الجولات التلمودية يومي 7 و17 سبتمبر/أيلول الجاري.
ويواصل المستوطنون اقتحاماتهم اليومية للمسجد الأقصى عبر باب المغاربة، باستثناء يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، في محاولة لتغيير الواقع القائم في المسجد