نابلس - وكالة سند للأنباء
شرعت آليات إسرائيلية، صباح اليوم الاثنين، بحماية أمنية مُشددة من قوات الاحتلال، بعمليات تجريف لأراضٍ فلسطينية واقتلاع عشرات الأشجار الحرجية على جانبي الشارع الرئيس القريب من مدخل بلدة عين شبلي، شمالي مدينة نابلس في الضفة الغربية.

وقال أسامة أبو حطب، أحد سكان البلدة، لـ"وكالة سند للأنباء"، إن جرافات الاحتلال بحراسة عسكرية شرعت بعمليات التجريف منذ ساعات الصباح، خاصة في المدخل الشرقي للبلدة الذي شهد قبل سنوات هدم محال ومخازن تجارية.

وأضاف أن الاحتلال أخطر البلدة منذ نحو شهر بإزالة الأشجار التي تتجاوز أعمارها 15 عامًا، بحجة أنها تقع في منطقة مصنفة "ج" وفق تصنيفات اتفاقية أوسلو.

من جانبه، أفاد الناشط في رصد الانتهاكات الإسرائيلية في منطقة الأغوار، فارس فقهاء، بأن قرية عين شبلي تعد إحدى قرى الأغوار الوسطى وتتبع إداريًا إلى مدينة نابلس في معظم مجالات الحياة اليومية.

وأوضح لـ"وكالة سند للأنباء" أن عمليات التجريف هذه جاءت بناءً على إخطار مسبق قُدم للهيئة المحلية، يقضي بإزالة الأشجار على جانبي الشارع عند المدخل الشرقي للقرية القادم من جهة حاجز "الحمرا" العسكري في الأغوار الوسطى.

وبيّن فقهاء أن سبع جرافات إسرائيلية تنفذ عمليات التجريف حاليًا، مشيرًا إلى أن السكان غير واضح لهم ما إذا كانت هذه الأعمال مجرد إزالة أشجار أم توسيع للشارع دون توضيح الأسباب.

وأعرب السكان المحليون عن تخوفهم من احتمال إقامة بوابة أو حاجز عسكري أو حتى نقل حاجز "الحمرا" إلى موقع أقرب من القرية.

وأشار السكان إلى أن الاحتلال زعم في الإخطار السابق أن الأشجار الحرجية تُعيق الطريق، في حين أن قوات الاحتلال هدمت في نفس المنطقة قبل عدة سنوات 14 مخزنًا وبناية أرضية.