أعادت قوات الاحتلال الحكم السابق للناطقة باسم شبكة أنين القيد الإعلامية والمحررة ضمن صفقة “وفاء الأحرار” الأسيرة بشرى الطويل والبالغ (16 شهراً)، وذلك في إطار سياسة الاحتلال التي ينتهجها مؤخراً في إعادة الأحكام السابقة لمعظم الأسرى الذين حرروا في صفقة “وفاء الأحرار” وأعيد اعتقالهم بعد أحداث الخليل الأخيرة حزيران الماضي.
واعتقل الاحتلال الأسيرة الطويل المرة الأولى بتاريخ 6/7/2011 وحكم عليها 16 شهراً، الى ان افرج عنها في الجزء الثاني من صفقة “وفاء الأحرار” بتاريخ 18/12/2011 بعد قضائها خمسة شهور ونصف، لكن الاحتلال لم يمهل بشرى الحرية طويلاً حيث أعاد اعتقالها بتاريخ 2/7/2014 بعد اختطاف ومقتل المستوطنين الثلاثة في الخليل حزيران الماضي شأنها شان محرري صفقة وفاء الأحرار الذين أعيد اعتقالهم.
بدورها استنكرت شبكة انين القيد الإعلامية إعادة الاحتلال الحكم السابق للناطقة باسمها الأسيرة بشرى الطويل، وقال الناطق باسم الشبكة عبد الله شتات “إن إعادة الحكم للأسيرة الطويل وجزء من محرري صفقة وفاء الأحرار ينظر له ببالغ الخطورة لما في ذلك انتهاكاً واضحاً لأبسط قواعد القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان التي طالما تغني بها الاحتلال.
وأضاف شتات إن الاحتلال أعاد الحكم لـ 15 أسير من محرري صفقة “وفاء الأحرار” في وقت سابق خلال الشهر الماضي، جزء منهم من أسرى القدس والجزء الأخر من أسرى الضفة الغربية، لافتاً إلى ان الاحتلال أعاد اعتقال ما يقارب الـ 60 أسيراً ممن حرروا في الصفقة، خلافاً لما تعهدت به مصر الراعي الرئيسي لإبرام الصفقة.
وحذر شتات من خطورة استمرار الاحتلال في سياسته الرامية إلى إعادة الأحكام السابقة لكل محرري الصفقة الذين أعيد اعتقالهم، موضحاً حالة الخوف الذي تعيشه عائلات هؤلاء الأسرى نتيجة تخوفهم من إعادة أحكام بالمؤبدات وبسنوات طويلة بحق الأسرى المعاد اعتقالهم، وهو ما نفذه واقعا بحق عدد منهم.
وتعقب “أم عبد الله” والدة الأسيرة بشرى الطويل بالقول “إنها تلقت خبر حكم بشرى بمحكوميتها السابقة بألم شديد للخصوصية التي تحيط اعتقال بشرى كونها فتاة في مقتبل عمرها، وحرمها الاحتلال إكمال فصلها الأخير من دراستها بسبب اعتقالها، ناهيك عن اعتقال الاحتلال لوالدها الشيخ جمال الطويل الذي ما يزال يقبع خلف القضبان، وتشير “أم عبد الله” إلى إن حال ابنتها أبسط بكثير من حال عائلات أخرى تلقت نبأ إعادة أحكام سابقة لأبنائهم قدرت بعشرات السنوات.
يشار إلى ان قوات الاحتلال تشن حملة مضايقة كبيرة بحق أعضاء شبكة انين القيد تمثلت في إعادة اعتقال عضو الشبكة قاسم أبو حسين من الخليل بعد مضي شهر على الإفراج عنه من سجون الاحتلال، مع العلم أن (6) من أعضاء الشبكة هم أسرى في سجون الاحتلال، إضافةً لاستدعاء الاحتلال أعضاء الشبكة أحمد هريش وإسلام الرفاعي من رام الله وعبد الله شتات وأسامة شتات من نابلس.