الرئيسية / الأخبار / دولي
تقهقر أميركي وترنح اتفاقات أبراهام.. ما وراء اعتراف 9 دول غربية بدولة فلسطين؟
تاريخ النشر: السبت 27/09/2025 11:05

ضمن موجة التضامن العالمية مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة جماعية في قطاع غزة، خطفت الرياض وباريس المبادرة، وأقنعتا 9 دول غربية بالاعتراف بدولة فلسطين، الأمر الذي شكل ضربة قوية لاتفاقيات أبراهام التي كانت تدعو للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي دون شرط قيام الدولة الفلسطينية.

وبين نجاح المسعى السعودي الفرنسي في الاختراق الغربي للاعتراف بدولة فلسطين وزيادة عزلة إسرائيل، والمخاوف من اتساع دائرة التصعيد، نشر مركز الجزيرة للدراسات تحليلا بعنوان "موجة الاعتراف بالدولة الفلسطينية: تقهقر أميركي وترنح اتفاقات أبراهام".

التحليل الذي كتبه الباحث في مركز الجزيرة للدراسات الحواس تقية، ناقش نجاح الاختراق العربي للدول الغربية، وتجاوزها للشروط التي كانت الإدارة الأميركية تضعها للاعتراف بالدولة الفلسطينية، كما استعرض التحول الإستراتيجي في فقدان الولايات المتحدة القيادة في ملف القضية الفلسطينية.

الاختراع العربي للدول الغربية
في سياق الاعتراف العالمي بفلسطين، كانت البلدان الغربية منسجمة مع الولايات المتحدة الأميركية في أن اعترافها بدولة الشعب الفلسطيني سيكون نتيجة للمفاوضات الثنائية بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.

لكن الحكومات في تل أبيب ظلت تماطل وتختلق العقبات من أجل كسب المزيد من الوقت وتوسيع دائرة الاستيطان داخل الأرض الفلسطينية.

وبعد هجوم طوفان الأقصى، وشن الاحتلال الإسرائيلي حرب دمار وإبادة على قطاع غزة، دخلت القضية الفلسطينية في منعرج جديد، حيث أعلن قادة الاحتلال أنهم يرفضون قيام دولة فلسطينية، وأن اتفاقيات أوسلو كانت خطأ ويعملون على تصحيحه.

وفي هذا السياق، تغير الرأي العام الغربي لصالح الفلسطينيين وحقهم في الحصول على دولتهم، ما دفع حكومات تلك البلدان إلى الاستجابة للأصوات الشعبية التي أصبحت مناهضة لإسرائيل.

وبالتزامن، غضبت تل أبيب من هذا التحول في المواقف الغربية، واعتبرته هي والإدارة الأميركية مكافأة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على هجومها في أكتوبر/تشرين الأول 2023. 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017