يواصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ724 على التوالي قصفه العنيف وتدميره لمرافق الحياة في قطاع غزة، مرتكبًا مجازر دامية بحق المدنيين، وموسعًا دائرة استهدافه للمستشفيات والمراكز الطبية. أعلن مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، أن جيش الاحتلال استهدف مستشفى الحلو بمدينة غزة بقذيفتين، ما جعل الوصول إليه أو الخروج منه أمرًا بالغ الصعوبة. وأوضح أن الأطباء والمرضى داخل المستشفى يعيشون حالة من الذعر الشديد، خصوصًا بعد أن تعمد الاحتلال قطع شبكة الإنترنت عن المستشفى لعزله عن العالم الخارجي ووقف الخدمات الطبية المقدمة للمدنيين. وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية أن الاحتلال استهدف محيط مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، ومنع الوصول إليه، بينما أطلقت طائرات مسيرة نيرانها على منطقة السرايا وشارع الشهداء وسط المدينة، وفي محيط مستشفى الشفاء أيضًا. كما ارتقى شهيد وأصيب آخرون جراء قصف طائرة مسيّرة سطح منزل في حي الصبرة جنوب المدينة. وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال فجّرت روبوتات مفخخة بين منازل المواطنين في شارع النصر شمال غرب غزة، ونفذت عمليات نسف لمنازل سكنية. كما تجدد القصف المدفعي على المناطق الشرقية لمدينة غزة، فيما شن الطيران الحربي غارة على منطقة بطن السمين جنوبي خان يونس. من جهة أخرى، أعلن مستشفى العودة في النصيرات وصول شهيد وتسعة مصابين جراء استهداف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين شمال النصيرات وسط القطاع. كما أطلقت طائرات الاحتلال المسيرة قنابل على منازل المواطنين قرب مستشفى الخدمة العامة غربي غزة. الوضع الميداني – شهادات شهود عيان بحسب إفادات شهود عيان نقلتها وكالة "شهاب"، لا تزال الحركة في شوارع حي الرمال خطرة للغاية، خاصة من مربع الجامعات باتجاه مستشفى الشفاء ومستشفى النصر. وتتركز القذائف المدفعية الإسرائيلية على مناطق: تل الهوا، النصر، خلف الجامعات، المخابرات، الصبرة، والنفق، مع تمشيط مكثف من الآليات العسكرية المتمركزة في تل الهوا دون تسجيل تقدم ميداني. وذكر أحد المواطنين المحاصرين أن هناك تواجدًا لدبابتين وجرافة تتحرك من حدود مطعم O2 باتجاه مخبز اليازجي في حي النصر، وسط إطلاق نار متكرر من طائرات "الكواد كابتر" في معظم المناطق المستهدفة. كما لوحظ دخول شاحنة ترافقها جيبات تابعة للأمم المتحدة باتجاه مستشفى الرنتيسي في حي النصر، لإخلاء بعض المعدات والأجهزة الطبية الحيوية.
شهاب