الرئيسية / الأخبار / فلسطين
في الانتفاضة الأولى: قميصُ شقيقه أدى لإعتقاله! بقلم:عبد القادر عقل
تاريخ النشر: الأربعاء 10/12/2014 05:46
في الانتفاضة الأولى: قميصُ شقيقه أدى لإعتقاله! بقلم:عبد القادر عقل
في الانتفاضة الأولى: قميصُ شقيقه أدى لإعتقاله! بقلم:عبد القادر عقل

 على هامش الإنتفاضة الفلسطينية الأولى:

 

في ديراستيا الرائعة شمال غرب سلفيت، في يومٍ مشهود من أيام الانتفاضة الأولى، ذلك الأب كان قلقاً على ولده فقد كانت الشكوك تساوره حول إنخراط ولده في صفوف أشبال الحجارة وأشاوس المقاومة الشعبية!

 

قلق الوالد دفعه إلى الخروج من منزله للشارع الرئيسي، فوجده مُزداناً بعشرات الشبّان الملثمين، إقترب من أحدهم وسأله عن ولده، قال الوالد له: "شفتلي إبني فلان؟!"

 

الإبن الذي إستطاع إخفاء كل ملامح سُمرة وجهه، ولم يبق من الوجه سوى عينيه المفعمتين بالعنفوان، قال له بصوت أجش وبلهجة غيّر فيها صوته الحقيقي: "لا والله يا عمي، اذا شفتو بقلو إنك سألت عنه"!!!!.

 

أما ذلك الشاب الآخر فله حكاية أخرى، فهو لم يبلغ من العمر 17 عاماً، نزل برفقة أصدقائه على أطراف ديراستيا، ونفذوا هجوما بالزجاجات الحارقة والحجارة تجاه سيارات المستوطنين، ثم عاد الشاب إلى الحي الذي يقطن فيه بشق النفس، فجنود الاحتلال يسابقون الريح ليلحقوا به!!.

 

دخل ذلك الشاب إلى منزل أحد الجيران وإختبئ في أسفله، أول جنديٍ لم يلمح شيئا من ظهره أثناء هربه سوى قميصه الذي يرتديه!

 

إقتحم الجنود معظم منازل الحي، وفجأة دخلو منزل الشاب الهارب، فإعتقلوا شقيقه الذي يرتدي ذات القميص دون أن يكون أحد يعلم بما جرى ويجري!!!

فيما بعد شهد جنديٌ ضد الشقيق البريء، ونجى الشقيق الآخر بفعلته!

 

لم يتبق من سطوري شيء، لكن لا يُمكن أن أنسى تيجان الرؤوس، كل شهداء الإنتفاضة الأولى، وكذلك بطل بلدة ديراستيا الأول، الذي إرتقى شهيداً متأثراً بجراحه لبطل نهاد ابراهيم ابو حجلة حيث أصيب نهاد في كمين وحدة قناصة بينما كان يهم برفقة أحد أصدقائه برشق زجاجات حارقة على الشارع الرئيسي في أطراف ديراستيا، فأستشهد نهاد عام 1993 وأصيب صديقه وقت الكمين بجراح.

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017