أقدم مستوطنون متطرفون، فجر اليوم الخميس، على إحراق مسجد "الحاجة حميدة" في بلدة ديراستيا شمال غرب سلفيت، وخطّوا على جدرانه الخارجية شعارات عنصرية ومعادية للإسلام والفلسطينيين.
وقال الناشط ضد الاستيطان نظمي سلمان إن مجموعة من المستوطنين قاموا بتحطيم احدى نوافذ المسجد ، وسكبوا مادة حارقة داخله ما أدى إلى اشتعال النيران في جزء منه وتضرر عدد من السجاد.
وأضاف سلمان أن الأهالي وطواقم الدفاع المدني تمكنوا من السيطرة على الحريق قبل أن يمتد إلى باقي أجزاء المسجد، لافتًا إلى أن الاعتداء جاء ضمن سلسلة من الانتهاكات التي تستهدف الأماكن الدينية في البلدة.
وأشار إلى أن هذا الاعتداء ليس الأول من نوعه، إذ سبق أن أحرق المستوطنون مسجد الإمام علي بن أبي طالب في ديراستيا، ومساجد أخرى في قريتي مردا وياسوف، وسط استمرار اعتداءاتهم المتكررة على المواطنين وممتلكاتهم
وتشهد محافظة سلفيت وسائر مدن الضفة الغربية تصعيدا في اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين منذ طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بالتزامن مع العدوان المستمر على قطاع غزة، والذي أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، غالبيتهم من النساء والأطفال.
بدورها، استنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، الجريمة النكراء التي وقعت فجر اليوم في مسجد الحاجة حميدة الواقع بين بلدتي كفل حارس ودير استيا في سلقيت والتي أدت إلى إحراق أجزاء من المسجد وتلطيخه بكتابات عنصرية من قبل عصابات المستوطنين.
وقالت "إحراق المسجد يدل بشكل واضح على الهمجية التي وصلت اليها آلة التحريض الإسرائيلية العنصرية تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين".
واضافت "لم يعد هناك أماكن عبادة آمنة في ظل الاعتداءات والجرائم التي تتعرض لها من قبل الاحتلال وقطعان مستوطنيه".