يواصل الجيش الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فيما يعاني الأهالي النازحون في الخيام ظروفا قاسية مع استمرار الأمطار الغزيرة وانخفاض درجات الحرارة بشكل كبير.
ورغم جهود الوسطاء لتثبيت الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، لا تزال المرحلة الثانية من الاتفاق تواجه صعوبات نتيجة استمرار تعنت الجانب الإسرائيلي وخرقه المتواصل للاتفاق.
وتصاعدت وتيرة التوغل الإسرائيلي في المناطق الشرقية للقطاع خلال الأيام الماضية، مع عمليات إطلاق نار ونسف لمبان، ما أدى إلى نزوح السكان من مناطقهم.
ففي اليوم الـ46 من وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، عملية نسف لعدد من المباني خلف الخط الأصفر شرقي مدينة غزة، ما يعكس اتساع نطاق العمليات العسكرية في المنطقة الشرقية.
كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية مناطق شرقي خانيونس جنوبي القطاع، وسط دوي انفجارات متتالية وتحليق مكثف للطائرات، ما زاد من حدة التوتر الميداني.
على الصعيد الإنساني، أعلنت "مؤسسة غزة الإنسانية"، الخاضعة لسيطرة أميركية وإسرائيلية، انتهاء مهمتها الطارئة في القطاع بعد أشهر من الجدل والانتقادات الدولية بشأن طبيعة عملها وتأثيرها على السكان.
ويعيش سكان القطاع أزمة إنسانية متفاقمة، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف المرافق المدنية ومنع وصول المساعدات الإنسانية بالشكل الكافي.
وأكد مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، أن حجم المساعدات المسموح بدخولها لا يتجاوز 200 شاحنة يوميا من أصل 600 متفق عليها، واصفا ذلك بأنه "دليل واضح على استمرار سياسة التجويع المتعمد".
