استُشهد الشاب أسامة ياسر كميل برصاص قوات الاحتلال في بلدة قباطية جنوبيّ جنين، في ظلّ عدوان متواصل يضرب شماليّ الضفة الغربية، يتركّز على محافظة طوباس ومحيطها، مع انتشار كثيف لقوات الاحتلال واقتحامات تمتد إلى بلدات وقرى مجاورة.
وفي موازاة ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الأربعاء، في بيان مشترك مع الشاباك والشرطة، شن عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية أطلق عليها اسم "خمسة أحجار"، مدّعيًا أنها تستهدف "إحباط بنى مسلّحة" في المنطقة.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، "بإصابة اثنين من طواقمها، جرّاء اعتداء قوات الاحتلال عليهما بالضرب في بلدة قباطية بجنين".
وقالت مصادر محلية إن شابًا أصيب برصاص الاحتلال في منطقة المقاهي بقباطية، بعد إصابته في البطن، ونُقل إلى المستشفى حيث أُعلن عن استشهاده لاحقًا. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت البلدة في وقت سابق من مساء الأربعاء، وأطلقت الرصاص الحي، قبل أن تداهم منزلًا وتُجري عمليات تفتيش داخله.
وزعمت جيش الاحتلال، في بيان، أن فلسطينيًا ألقى عبوة ناسفة باتجاه قوة من وحدات المظليين في محيط بلدة قباطية جنوبيّ جنين، خلال عملية "خمسة أحجار"، وأضاف أن القوة "ردّت بإطلاق النار وقتلت الشاب".
وادعى العثور داخل مركبته على "عدة عبوات ناسفة" جرى تفجيرها في المكان. وأضافت أنه "لم تُسجَّل إصابات" في صفوف جنوده، فيما أفادت طواقم الهلال الأحمر بأنها تعاملت مع إصابة شاب ورجل تعرّضا للضرب خلال اقتحام قوات الاحتلال لبلدة قباطية، وأن المصابيْن نُقلا إلى المستشفى لاستكمال العلاج.
العدوان يتواصل على طوباس
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على محافظة طوباس، منذ منتصف الليلة الماضية، وسط فرض حظر للتجول وانتشار مكثف لقواته في أغلبية مناطق المحافظة.
وأفاد مدير نادي الأسير في طوباس، كمال بني عودة، بأن قوات الاحتلال ما زالت تداهم العديد من منازل المواطنين في المحافظة، وتحتجز العديد منهم وتقتادهم إلى مراكز التحقيق الميداني، حيث زاد عدد المحتجزين حتى الآن عن 70 محتجزا، غالبيتهم من بلدة طمون.
وفي وقت سابق، قال جيش الاحتلال إن "قوات من الكوماندوز وألوية شومرون ومنشيه، وبمساندة سلاح الجو، بدأت الليلة الماضية تنفيذ العملية بعد رصد استخباري لمحاولات إنشاء بنية تحتية مسلّحة".
وأضاف الاحتلال أن العملية بدأت بقصف جوي "لعزل المنطقة وتطويقها"، قبل أن تشرع القوات بتمشيط عشرات المباني وتنفيذ تحقيقات ميدانية. وادعى أنها "عثرت على غرفة مراقبة تحتوي على كاميرات وصادرت أموالًا" ادّعى أنها مخصّصة لأنشطة "إرهابية".