غاب عنا زياد أبو عين ووارى جسده الثرى ، رحل عنا وهو يزرع شجرة زيتون ستظل شاهده على جريمة اغتياله ، فهل لازال التنسيق الأمني مقدساً ؟ وهل سيبقى المشهد الفلسطيني كما هو ؟ وهل ستحمل لنا الأيام القادمة تغيراً ما ؟
جريمة اغتيال الوزير أبو عين أمام الكاميرات وأمام مرأى العالم أسقطت قدسية التنسيق الأمني بأنه مصلحة مشتركة ، لم يعد بعد الآن مصالح مشتركة فالاحتلال كان ومازال يغتصب الأراضى الفلسطينية وينتهك الحرمات ويسلب الأرواح .
أثلجت صدورنا تلك الأخبار التى تحدثت عن نية السلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمنى بعد جريمة مقتل أبو عين ، نأمل أن تتوقف كافة أشكال التنسيق الأمنى ونأمل تشكيل لجنة تحقيق دولية للنظر في انتهاكات إسرائيل بحق الشعب الفلسطينى ، و التوجه إلى مجلس الأمن لطلب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والتوقيع على اتفاقية روما للانضمام إلى محكمة الجنايات الدولية.
رحم الله الشهيد الوزير زياد أبو عين ورحم الله شهدائنا جميعاً وأسكنهم فسيح جناته ، نسأل الله أن يتوحد الشعب الفلسطينى وأن تتكاثف جهودة من أجل الدفاع عن الوطن والقضية .