وأكدت مصادر أمنية أن محتجز الرهائن يدعى هارون مؤنس، وهو لاجئ من أصل إيراني وله سوابق إجرامية مثل التحرش والشعوذة والتحريض على جنود أستراليين عملوا في أفغانستان.
وأصيب شخصان بجروح خلال عملية اقتحام المقهى التي رافقتها سلسلة من الانفجارات، وشوهد عدد من الرهائن يركضون مبتعدين عن المقهى بالتزامن مع تحرك الشرطة الأسترالية لاقتحام المقهى الذي شهد محيطه انتشارا مكثفا للمسعفين وسيارات الإسعاف.
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية بسماع أصداء انفجارات عدة عندما اقتحمت الشرطة المكان من باب جانبي، كما شوهد عدد من الرهائن وهم يخرجون من المكان، في حين نقل آخرون على حمالات.
من جهته، قال مدير تحرير صحيفة العراقية الصادرة في أستراليا أحمد الياسري إن الشرطة قررت اقتحام المقهى بعد أن تبين لها فرار نحو 15 من الرهائن المحتجزين، وهو العدد الذي قدرت الشرطة تواجده داخل المقهى إضافة إلى المختطف.
وقال الياسري في اتصال هاتفي مع الجزيرة إن الخاطف تعامل مع الرهائن بشكل محترف، حيث تمكن من استخدام الرهائن في التفاوض مع الشرطة. وأشار إلى أن الشرطة تحدثت عن عملية "تفاوض محترفة" تمت عبر صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك خاصة بإحدى الرهينات المحتجزات داخل المقهى.
بدورها، أفادت الصحفية في راديو سيدني ماجدة عبود صعب للجزيرة بأنه سمع إطلاق نار خلال عملية الاقتحام، لكنها قالت إنه لم يعرف في ما إذا كانت صادرة عن الشرطة أو عن محتجز الرهائن.
وكان مراسل شبكة الجزيرة أنجلو توماس أفاد بأن الشرطة أغلقت كافة الشوارع المؤدية إلى المنطقة، وقد تم إجلاء موظفي القنصلية الأميركية القريبة من المنطقة.
وكانت وسائل إعلام محلية قالت إن خاطف الرهائن طالب بمحادثة رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت، وتسليمه علم تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك بعد ساعات من احتجاز رهائن لم يعرف عددهم، وسط إجراءات أمنية اتخذتها السلطات الأسترالية التي أكدت التفاوض مع الخاطف، وسط غموض بشأن دوافع عملية الاحتجاز وعدد الرهائن.
وفي اتصال مع الجزيرة، قال الناطق الرسمي باسم شرطة ولاية نيو ساوث ويلز طارق العيساوي إن الشرطة تتعامل مع هذا الأمر على أنه عمل إجرامي، مؤكدا أن الأولوية هي إنهاء الأزمة بشكل سلمي.