احتفل مركز المرأة للإرشاد القانوني بيوم المرآة العالمي ، وعلى شرف الثامن من آذار ، بتكريماً نظمه في منتدى الخليل الثقافي ، حيث تم بهذا اليوم تكريم ستة من سيدات محافظة الخليل ، وبحضور كل من أمل الجعبة ، ومكرم القصراوي ، ولميا الشلالدة ، وتم دعوة كل من سيدات مركز الحرية الثقافي بالرماضين ، ومنطقة غوين في السموع ، وليلى القواسمه من الإتحاد العام للعمال ، وفاطمة المحتسب ، ولفيف من سيدات المجتمع بالمحافظة .
بداية اللقاء رحبت الأخصائية الاجتماعية أمل الجعبة بالحضور ؛ وباسم مركز المرأة ؛ وأشارت : عادة يتم بهذا اليوم تكريم سيدات ناجحات وشخصيات قيادية ، ولكننا وجدنا بالمركز بضرورة أن نستمع ومع الحضور بهذا اليوم تغيير النمطية المعتادة وتسليط الضوء على نساء هن تحت الشمس ؛ والإشادة بهن ،ومضيفة : في مجتمعنا الفلسطيني العديد من قصص سيدات واجهن التحديات ،وتغلبن على واقعهن ، فمنهن سيدات استطعن التغلب على تحديات الاحتلال ، وإحداهن حكايتها بها عبرة ،بسبب الممارسات الخاطئة والعادات والتقاليد بالمجتمع الفلسطيني ، وأخرى زوجة أسير ، أثمر صبرها بعد طول انتظار ، وهناك من هن شامخات ويعبرن بالقلم والكلمة ويذكرن :بضرورة وقف انتهاكات حقوق الإنسان ؛ وأمثلة كثيرة صنعت من قصص نجاحهن ،وصمودهن ،ونضالهن ، نموذج عطاء للنساء الفلسطينيات .
وكما طالبت :القيادة الفلسطينية والمجتمع المحلي ،بضرورة دراسة عميقة لحالة تفشي ظاهرة قتل النساء، ومنوهة على أهمية تكريم النساء الفاعلات .
مكرم القصراوي أشارت : برفضها واستنكارها قتل النساء ،والتي كانت آخرها الشهيدة سماح بدر على يد زوجها المخمور ،و تساءلت مهما اختلفت الأسبابوالذرائع، الواجب علينا جميعاً ؛أن يكون الثامن من آذار مناسبة لتوحيد وتضافر كافة الجهود، النسوية والمجتمعية ، والقيادية ،من أجل الاعلان عن رفض هذهالظاهرة ومحاربتها، وأن يتم احياء هذه المناسبة سنويا احتفاء وتكريماً للنساء بعيداً عن التطرف الفكري والمادي ، والتمسك بالقيم الحميدة والعدالة المجتمعية .
ومن جانبها أشارت لميا الشلالدة : بأهمية العمل الجماعي ومشيرة نحن كشركاء يجب أن يكون العمل ضمن وحدة واحدة ومرجعية واضحة ، ومن أجل النهوض في واقع أفضل للمناطق النائية ، ومشيرة :قد حضرت سيدات من هذه المناطق اليوم من :الرماضين ، والأرياف ، ومن منطقة غوين ،ونثمن لهن حضورهن ،وعلينا تلمس كافة احتياجاتهن .
وأضافت : علينا جميعاً العمل مؤسسات ، وأفراد بالخروج بتوصيات وحلول سريعة قانونية توفر الحماية للنساء المعنفات وبحيث تحافظ على حقوقهم القانونية ،و التنموية ،والاقتصادية ، والإنسانية ، وأهمها الحق بالحياة وبأمان وبمجتمع أكثر أمناً للنساء .
الإعلامية إكرام التميمي من جانبها : لخصت ما تحدثن به السيدات اللواتي تم تكريمهن ؛وأشارت بشعورهن بالأسف لما يجتاح مجتمعنا الفلسطيني من انتهاكات لحقوق النساء ، ومن إراقة دماء النساء دون رادع قانوني ، فاعل يحاسب من يهدرن حياة النساء لأسباب واهية . وعليه من الواجب السعي الحثيث من أجل ، وضع استراتيجيات موحدة من أجل دعم وتمكين النساء المعنفات ،والخروج بهن لبر الأمان ، وعبر العمل الجماعي المشترك ،وحتى يتحقق لهن الشعور بالأمان والسلامة وضمن حلول آنية من قبل صناع القرار وواجب الجميع توفير السبل والإمكانيات لإنجاح مهام ومسؤوليات المؤسسات وحتى تلبية هذه الاحتياجات للنساء ، والنهوض نحو تحقيق الحماية والعدالة للنساء والأطفال .
وفي سياق الحديث :شكرت أمل الجعبة الحاضرين لتلبيتهم الدعوة ، ومعربة عن عميق شكرها للحضور لتلبيتهم الدعوة ، وكما أثنت على المتطوعات في المركز ، والذين أعربوا عن شكرهم للقائمين والمشاركين في هذا اللقاء ومثمنين لمركز المرأة حسن التدريبات الآتي تلقينها من خلال مسؤولة بناء القدرات لميا شلالدة .
وختاماً : أشارت الجعبة بأننا لا نقبل في استمرار العنف ضد النساء ، ومضيفة ؛مطالبنا ضرورة العمل فوراً على إعادة النظر في التشريعات والقوانين ذاتالصلة ، مع توفير الحماية الاجتماعية للنساء ، والعمل على الإنفاذ الفوري لقرار الرئيس محمود عباس ،والقاضي بإلغاء الأعذار المخففة لجرائم قتل النساء علىخلفية ما يسمى بجرائم الشرف أو أية أعذار أخرى.
ولقد خرج المتحدثون بتوصيات :أن يتم توحيد عمل المؤسسات في يوم الثامن من آذار وأن يكون الهدف هو المطالبة بقانون عقوبات جديد يكون بمثابة رادع لكلمن تسول له نفسه أن يتجاوز القوانين والتشريعات ،أو إهدار كرامة الإنسان ،وحقه بالحياة .