منذ عام 2009 حيث تحولت حماية سكان أشرف والسيطرة على أشرف الى الحكومة العراقية، بدآ يفرض عليهم تدريجيا حصار جائر متزايد في المجال اللوجستي والطبي بحيث استمر ذلك حتى بعد نقلهم الى مخيم ليبرتي في مطلع عام 2012 فصاعدا ورغم التطمينات التي أعطيت لهم بشأن احترام حقوق الانسان والحقوق الانسانية غير أن هذا الخناق المتشدد مازال قائما ويمنع الوصول الحر للمرضى في مخيم ليبرتي الى الخدمات العلاجية في العراق مما تسبب لحد الآن في قضاء 21 من السكان حتفهم جراء هذا الحصار الطبي الجائر.
وكان آخرهم السيد تقي عباسيان الذي توفي يوم 18 ايلول/ سبتمبر 2014. انه شرح في رسائل عديدة تضمنت شكواها ورفعها الى الأمم المتحدة وغيرها من الهيئات الدولية الحالات المختلفة من العراقيل والعقبات المختلفة التي وضعها كل مرة رجال الحكومة العراقية على طريق وصوله الى العلاج والطبيب حتى آخر أيام عمره.
السكان الحاليون في ليبرتي (أعضاء منظمة مجاهدي خلق الايرانية) أقاموا في العراق قبل سنوات بطريقة قانونية وفي عام 2004 تم الاعتراف بهم كأفراد محميين تحت القانون الدولي. منذ عام 2011 أكدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بأنها معروفة لديها كأشخاص حالتهم مثيرة للقلق. لذلك ليس هناك أي حجة لمنع وصولهم الى الخدمات العلاجية في العراق التي تمت لحد الآن على نفقتهم الخاصة. لقد أصدرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين 11 بيانا بالتناوب أكدت فيها أن سكان مخيم ليبرتي يجب أن يحظوا بالتنقل الحر والوصول الى العنايات الطبية الحيوية. اننا نعلن أن الحصار الطبي واللوجستي المفروض على سكان مخيم ليبرتي الذين هم تحت حماية القانون الدولي، يشكل مثالا بارزا للجريمة ضد الانسانية وجريمة حرب ويجب وقفه فورا.
وبما أن الأمم المتحدة وأمريكا تتحملان مسؤولية تجاه أمن وسلامة سكان مخيم ليبرتي وتعهدا قانونيا واخلاقيا، فاننا الأطباء الموقعين على هذه الرسالة نطالب الأمم المتحدة والحكومة الأمريكية بالنظر العاجل ووضع الأولوية للمرضى المصابين بأمراض مستعصية مثل السرطان وذلك عبر تحقيق عاجل لما يأتي:
1- الوصول الحر لسكان مخيم ليبرتي الى الخدمات الطبية
2- حق التنقل الحر لسكان مخيم ليبرتي للوصول الى الأطباء والمستشفيات العراقية لمعالجة حالاتهم العلاجية
3- نقل الأجهزة والمعدات الطبية للسكان من أشرف الى ليبرتي حيث تم تجهيز كلها على نفقتهم الخاصة.