لعل سوق فلسطين المالي من ابرز الدعائم التي يرتكز عليها الأقتصاد الفلسطيني ويطمح لجلب الإستثمارات والمثتثمرين وجميعنا يذكر الفورة التي مر بها السوق بين عامي 2006 و 2007 والتي كانت ذهبية للبعض و كارثية للبعض الآخر ، ومنذ ذلك الحين وحتى يومنا الحالي والسوق في جمود ، ولا نريد أن نرجع للخلف كثيرا فلو القينا نظره سريعة على التداول بالعامين السابقين وحتى الآن سنجد أنها لم تتغير تقريبا وتتراوح مكانها بعشرات السنتات صعودا وهبوطا ما يعني انه لا فرصة للمستثمر ولو بهامش ربح بسيط من أي صفقه فهذه السنتات البسيطة تكاد لا تغطي العمولة التي تتقاضها شركات الوساطة , ولا نستطيع ايضا أن نتفائل كثيرا بلإرتفاع الطفيف بالسوق بالوقت الحالي , وحتى لو افترضنا أن المستثمرين لا يريدون أرباح فوريه وسينتظرون التوزيعات السنوية للشركات لجني الأرباح .. فهي أيضا لا تلبي الحد الأدنى من طموحات المستثمرين , فأي سوق وأي دعوة للاستثمار ولا يوجد أي مقومات أو محفزات لذلك !! فالسوق هزيل ومتآكل والمستثمر لا يجد ما يشجعه للاستثمار وشركات الوساطة حائرة بين تداول ضعيف وبالتالي مستثمرين اقل ..!! أين الجهات المختصة والشركات الكبرى للدخول بالسوق وشراء محافظ كبرى مما يساهم في تقوية أسهم الشركات وتشجيع المستثمرين على الدخول للسوق وبالتالي ستعود عجلة سوق فلسطين لمكانتها الطبيعيه ونستطيع أن ندعو الشركات والمستثمرين العرب والأجانب للإستثمار لدينا .