memantin iskustva memantin alzheimer memantin wikipedia"> عائلات تفقد مصدر رزقها بسبب احتراق "السوق العتيق" - أصداء memantin iskustva memantin alzheimer memantin wikipedia">
الرئيسية / الأخبار / فلسطين
عائلات تفقد مصدر رزقها بسبب احتراق "السوق العتيق"
تاريخ النشر: الأثنين 10/03/2014 17:04
عائلات تفقد مصدر رزقها بسبب احتراق "السوق العتيق"
عائلات تفقد مصدر رزقها بسبب احتراق "السوق العتيق"

 نابلس: أصداء- إسراء غوراني- على رماد بسطته التي التهمتها النيران يقف أبو علاء (55 عاما)، حائرا في رزقه ورزق أبنائه الذي انقطع بسبب احتراق البسطة التي يعتاش منها، بعد منتصف الليلة الماضية، فهو لا يملك الآن سوى الجلوس على "أطلال" بسطته في المنطقة الشرقية من نابلس، منتظرا من ينقذ عائلته من الفقر والعوز الذي حل بها بعد أن فقدت مصدر رزقها.

وعند حديثنا معه بادرنا أبو علاء بالقول: "لا أعلم ماذا سأفعل الآن، فأنا أعيل ستة أفراد من عملي في هذه البسطة، واليوم الذي لا أعمل فيه لا يدخل منزلي شيقلا واحدا"، ومما يزيد من العبء على كاهله كثرة الالتزامات المالية فهو يسكن بيتا بالإيجار، أصبح عاجزا عن تأمين مصاريفه وتكاليفه.

فئة مهمشة

وطالب المحافظة بالعمل على حماية رزق أصحاب البسطات، من خلال تأهيل السوق وبنائه بشكل يساعد على حمايته من حوادث الحريق والسرقة التي زادت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، معتبرا أن هذه العمليات كانت أكثر ما يؤرق البائعين خلال الفترة الماضية، "فكل بائع ينام وهو خائف على مصدر رزقه".

أما سامر عيران (42 عاما) وهو أحد أصحاب البسطات المتضررة والذي يعيل خمسة أفراد، فاعتبر أن ما يجري هو بسبب تهميش بائعي البسطات وعدم النظر لمعاناتهم، مؤكدا أنه يشتري الأجهزة الكهربائية التي يبيعها بالدين، ويسدد ثمنها عندما يقوم ببيعها، ونوه إلى حجم الكارثة الكبيرة التي حلت به وبأسرته بعد احتراق البسطة، فجميع الأجهزة احترقت وهو لا يملك المال الكافي لتسديد التجار الذين يتعامل معهم.

وأشار نضال الكعبي المتحدث باسم أصحاب البسطات في السوق العتيق، إلى أن الخسائر الإجمالية تقدر بحوالي 50 ألف شيقل، حيث احترقت 13 بسطة بالكامل، مؤكدا أن هذه البسطات تعيل حوالي سبع عائلات، وهو ما ينذر بقطع مصدر الرزق الوحيد لها ودخولها تحت خط الفقر.

ونوه إلى أن البسطات التي تضررت من احتراق السوق هي البسطات التي لم تتضرر في المرة الأولى، فكان هناك عملية حريق مشابهة للسوق قبل حوالي 14 شهرا من الآن.

الفاعل مجهول

وحول ملابسات الحادث قال الكعبي إن حراس سوق الخضار المجاور للسوق العتيق شاهدوا شخصين ملثمين حضرا إلى السوق وقاما بإضرام النار فيه، ولم يتمكن أحد حتى الآن من معرفة هويتهما أو الدافع وراء قيامهما بإحراق السوق.

واعتبر أن تكرار حادثة إحراق السوق تأتي نتيجة لما وصفه بتقصير البلدية تجاه أصحاب البسطات، فهي أفرزت حارسا لحراسة السوق لكن لم يتم تفريغه بالكامل، فهو يعمل على حراسة سوق الخضار إلى جانب السوق العتيق، وهذا لا يكفي لحماية السوق وخصوصا أنه تعرض لحادثة مشابهة في السابق، مما يتطلب المزيد من الاهتمام بحراسته.

وأكد أن أصحاب البسطات توجهوا إلى المحافظة بعد الحادثة مباشرة، وطلبوا من المحافظ تفريغ حراس من شرطة المحافظة لحراسة السوق، وذلك لأن الحارس المدني لا يستطيع التعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة، بالإضافة إلى عدم امتلاكه للمعدات والمهارات التي تؤهله لملاحقة المعتدين وإيقافهم.

وعن الاعتداءات الأخرى التي يتعرض لها السوق، نوه الكعبي إلى أن أصحاب البسطات يشتكون من حوادث السرقة المتكررة لبعض البضائع والسلع من بسطاتهم، مما يؤكد الحاجة الملحة لتفريغ حراس مدربين للسوق.

من جهته أشار الرائد رائد أبو غربية مدير العلاقات العامة والإعلام في شرطة نابلس، إلى أن طواقم الشرطة شرعت بالتحقيق في ملابسات الحريق منذ اللحظة الأولى لوقوعه، وما زالت التحقيقات مستمرة لمعرفة الفاعل ودوافعه، ولم يتم التوصل له حتى الآن، منوها إلى أن طواقم الشرطة لا تستطيع الإدلاء بأي تصريحات في حال لم يكتمل التحقيق.

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017