نظمت دائرة المعارف الفلسطينية بجامعة النجاح الوطنية مؤتمر سدنة الغور أريحا وشاطئاها "البحر والنهر "  برعاية دولة رئيس الوزراء الاستاذ الدكتور رامي الحمد لله، وذلك يوم الاثنين الموافق 10/3/2014 وذلك  في مدرج الشهيد ظافر المصري في الحرم الجامعي القديم.

وقبل البدء باعمال المؤتمر استقبل الأستاذ الدكتور ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس الجامعة عطوفة المحافظ ماجد الفتياني، محافظ اريحا والاغوار وشكره على زيارة الجامعة، واكد استعداد الجامعة التعاون المستمر مع محافظة اريحا بما يخدم الواقع في المحافظة من جميع الجوانب.

بدوره شكر المحافظ جامعة النجاح الوطنية على اهتمامها بعقد مؤتمر يختص بالاغوار وشار الى الدور الوطني الذي تقوم به الجامعة لخدمة المجتمع الفلسطيني في شتى المجالات، واشار الى التعاون الذي يربط المحافظة مع مركز التخطيط الحضري والحد من مخاطر الكوارث  

وحضر المؤتمر الاستاذ الدكتور ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس الجامعة، وعطوفة المهندس ماجد الفتياني، محافظ أريحا والأغوار، والاستاذ الدكتور يحيى جبر، مقرر اللجنة التحضيرية للمؤتمر وعدد من الباحثين والخبراء في هذا المجال.

وقد افتتح المؤتمر بالقرآن الكريم ومن ثم السلام الوطني الفلسطيني، وفي بداية المؤتمر الذي تولى عرافة الجلسة الافتتاحية فيه الاستاذ الدكتور خليل عودة، عميد كلية العلوم الإنسانية نقل أ.د. النتشة تحيات الاستاذ الدكتور رامي الحمد الله، وتمنياته بنجاح اعمال المؤتمر، وتحدث عن الاهمية التاريخية لمدينة أريحا اذ هي أقدم المدن على وجه الارض، ووضح المكانة الخاصة لنهر الاردن ودوره في صياغة الحياة على شاطئيه منذ تشكل الأقليم، وأضاف أنه لم يكن موردا للماء فحسب بل كانت له قدسية خاصة.

من جهة أخرى بين النتشة أهمية البحر الميت لما يحمل من تاريخ عريق تشهد به الاثار المكتشفة من حوله، وما فيه من كنوز ومعادن من شأنها أن تدر على الدولة الفلسطينية دخلا كبيرا .

بدوره ألقى عطوفة محافظ أريحا المهندس ماجد الفتياني كلمته مبينا واقع الاغوار من خلال بينات وأرقام. وشدد على أن الاغوار الفلسطينية هي حدود الدولة الفلسطينية مع الاردن وأضاف أن لا دولة فلسطينية دون القدس عاصمة لها.  مشيرا الى ان الاغوار ليست للضم او للبيع او للايجار او للمبادلة.

وأكمل الفتياني حديثه قائلا " سنستمر معا نعمل على سدنة الاغوار والقدس، وكل شبر من أرضنا حتى زوال الاحتلال وقطعان مستوطنية.

من جهته بين د.جبر  سبب أهمية المؤتمر حيث يهدف الى الكشف عن الحقائق التي ينطوي عليها هذا الاقليم وتقديمها للعامة والباحثين في كل مكان ويرجع  ذلك لكون الاقليم من أغنى أقاليم العالم تنوعا للبصير بما ينطوي عليه من كنوز واسرار. أملا أن يعطى الضوء الاخضر للشروع به.

وهدف هذا المؤتمر إلى الكشف عن الحقائق التي ينطوي عليها الإقليم، وتقديمها للعامة والباحثين في كل مكان، وبعث الإقليم من واقعه الحالي ليكون منسجما في ذلك مع دوره الحضاري، والإرث التاريخي والمخزون الاقتصادي اللذين ينطوي عليهما، والترويج للإقليم سياحيا والتعريف بما فيه من آثار، إضافة الى الكشف عن جغرافية المنطقة وتاريخها بشقيه الطبيعي والبشري، واستشراف مستقبل الإقليم وما يمكن أن بكون له من دور في توجيه الأحداث شرق المتوسط، وكذلك بيان أهمية المنطقة على الصعد الاقتصادية والزراعية والجيواستراتيجية، ومدى حضورها في الأديان السماوية والنصوص الأدبية وغيرها؛ سواء في ذلك ما كان شفويا أو مكتوبا. 

وخلال المؤتمر قدم الباحثون العديد من الابحاث التي تتعلق بأقليم أريحا والاغوار شملت التركيب الطبيعي للإقليم، ومراحل تكونه في العصور الجيولوجية المتعاقبة، وتاريخ الإقليم ونسيجه الاجتماعي وأنماط المعيشة فيه، وجغرافية الإقليم: التضاريس والمناخ، والنشاط الزراعي والثروات الطبيعية، واتجاهات الحركة البشرية في الغور وعواملها، وأريحا في الفكر الصهيوني، وحضور الماءين في المعتقدات الدينية ( نهر الأردن والبحر الميت)، والمواقع الأثرية والسياحية في الإقليم، وحضور الإقليم في النصوص الأدبية، ومستقبل الإقليم من منظور سياسي واقتصادي.