mildin og amning mildin creme mildin virker ikke"> ثلاثة توائم تمحو 21 عاما من الأسر - أصداء mildin og amning mildin creme mildin virker ikke">
الرئيسية / الأخبار / فلسطين
ثلاثة توائم تمحو 21 عاما من الأسر
تاريخ النشر: الأثنين 22/12/2014 14:18
ثلاثة توائم تمحو 21 عاما من الأسر
ثلاثة توائم تمحو 21 عاما من الأسر

 نابلس-ولاء أبو بكر

"جوري، موسى، وسوار" ثلاثة توائم رزق بهم الأسير المحرر مقداد صلاح من قرية برقة شمال غرب نابلس، جاؤوا ليدخلوا الفرحة إلى قلب والدهم، الذي أمضى شبابه خلف قضبان الاحتلال لـ 21 عاما متنقلا بين سجونها.

لم تسع الفرحة وجوه الحاضرين، اختصرت الكلمات بدموع، يقول صلاح "اليوم وأنا حملت أبنائي الثلاثة، شعرت بنفس الفرحة التي شعرت بها عندما حررت من سجون الاحتلال في أغسطس عام 2013".

ويتابع حديثه وهو يتنقل بين غرفة زوجته والحاضنة "الحمد لله أنني استطعت أن أرى أبنائي، لقد رأيت فيهم حريتي، خاصة أن هذا الحلم كان مستحيلا بالنسبة لي لأنني من الأسرى القدامى، ولم أتوقع يوما أن اخرج من سجون الاحتلال، حيث كنت اقضي حكما بالسجن المؤبد".

 وأطلق سراح صلاح (49 عاما) في ما يعرف بتفاهمات أسرى ما قبل أوسلو عام 2013 بشهر تموز، وتزوج بنفس العام بعد خروجه من السجن، وخضعت زوجته لعملية زراعة، ونجحت مباشرة.

ويذكر الأسير أن طوال أشهر الحمل كان ينتظر هذه اللحظة بنافذ الصبر، وترقب سماع أصواتهم بكائهم بحماس كبير.

لا يعرف معنى هذه الفرحة سوى الأسرى، خاصة أصحاب المحكوميات العالية، الذين عانوا من الوحدة والظروف الصعبة خلف القضبان، و حرموا من ابسط حقوقهم، ومن فرحة ترسم على وجوههم.

ينظر صلاح إلى توائمه الثلاث بحنان وعطف كبيرين من خلف زجاج الحاضنة، يمسح دمعته تارة، وتارة أخرى ترتسم بسمة على وجهه وهو يردد "معقول صرت أب، الحمد الله على هذه النعمة".

مضيفا "جهزت لأبنائي حياة مليئة بالسعادة والرفاهية وكل ما هو جميل في هذه الحياة، وسأمنحهم الحب والحنان"، هكذا عبر مقداد عن حبه لأبنائه.

ويقول: "أتمنى أن لا يتعرض أي إنسان وأي طفل للظروف القاسية التي عشتها بالأسر".

 تعبر زوجة الأسير المحرر كفاية مقداد (32 عاما ) عن فرحتها بقدوم أبنائها " منذ بداية زواجي وانا احلم بأن يرزقني الله توأم والحمد لله، ربنا منحني ثلاثة توائم، بمجيئهم استطعت رسم البسمة على وجه زوجي وعوضته عن سنين الحرمان خلف القضبان، الحمد لله الذي من علينا بهذه النعمة".

تتمنى كفاية والدموع تملأ عينيها، أن يحظى كل أسير بهذه الفرحة  ويصبح لديهم عائلة وحياة مستقرة بعد الإفراج عنهم، خاصة أنهم يعانون ظروفا قاسية للغاية.

أما جدتهم التي غمرت الفرحة قلبها وتجاعيد وجهها، لم تجد الكلمات الكافية لتعبر فيها عن فرحتها، وهي تتفقد وجه ابنتها وزوجها، تقول " الفرحة مش واسعتنا، هذا اليوم اللي كنا ننتظره بالثانية، فرحتنا فرحتين، فرحة قيام ابنتي بالسلامة، وفرحتي بفرحة والد التوائم".

 

 

المزيد من الصور
ثلاثة توائم تمحو 21 عاما من الأسر
ثلاثة توائم تمحو 21 عاما من الأسر
ثلاثة توائم تمحو 21 عاما من الأسر
ثلاثة توائم تمحو 21 عاما من الأسر
ثلاثة توائم تمحو 21 عاما من الأسر
ثلاثة توائم تمحو 21 عاما من الأسر
ثلاثة توائم تمحو 21 عاما من الأسر
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017