الرئيسية / الأخبار / فلسطين
عام 2014....الأسوأ على القدس والضفة بتفشي الاستيطان وتغوله
تاريخ النشر: الأربعاء 24/12/2014 09:33
عام 2014....الأسوأ على القدس والضفة بتفشي الاستيطان وتغوله
عام 2014....الأسوأ على القدس والضفة بتفشي الاستيطان وتغوله

 رام الله

 يعتبر عام 2014 الأسوأ على الإطلاق على القدس المحتلة وبقية مناطق الضفة الغربية من ناحية تفشي وتغول الاستيطان في كافة محافظات الوطن؛ حيث شهد العام 2014 عمليات استيطانية غير مسبوقة واعلان عطاءات لبناء عشرات ألآف الوحدات استيطانية الجديدة والإعلان عن مستوطنات ومحميات طبيعية ومراكز سياحية وغيرها الكثير من استعار استيطاني.

وبحسب الباحث  خالد معالي فان الهدف من تكثيف الاستيطان؛ هو فرض الأمر الواقع على السلطة الفلسطينية؛ تنفيذا لتصريحات "نتنياهو" بقوله "لا انسحاب من القدس ولا من أراضي حزيران عام 1967".

وأشار معالي أن مسلسل البناء في المستوطنات والتجريف والمصادرات لم تتوقف ولو لساعة واحدة؛ وبقي "نتنياهو" متحديا للمجتمع الدولي؛ وبرغم إدانة المجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية للاستيطان الذي تفشى في ظل حكومة "نتنياهو"، والذي يضرب بعرض الحائط تلك القرارات ويتحدى دول العالم بمزيد من المخططات الاستيطانية.

وعن نسبة الزيادة قال  معالي ان عام 2014 شهد زيادة بنسبة لا تقل عن 25% مقارنة بعام  2013 ألا أن هذه النسبة تبقى عرضة للزيادة نظرا لان دولة الاحتلال ومجالس الاستيطان تخشى من الإفصاح عن الارقام والنسب الحقيقية لتفشي الاستيطان خشية المجتمع الدولي الضاغط لوقفه او تجميده.

ولفت معالي الى حالة من التوافق التام تميز به عام 2014 بين المستوطنين وحكومة الاحتلال على مواصلة أعمال التوسّع الاستيطاني، وان "نتنياهو" سعر الاستيطان كنوع من الاستراتيجية المعتمدة وكنوع من  كسب اصوات المستوطنين قبل الانتخابات المقبلة بعد اشهر.

واعتبر  معالي أن عام 2014 الجاري هو "الأسوأ في تاريخ البناء الاستيطاني مقارنة بالأعوام الماضية، حيث توفرت ظروف موضوعية وذاتية لمواصلة الاستيطان بقوة؛ لعل من أهمها انشغال العرب بحروبهم الداخلية.

واكد معالي ان اعمال التوسع الاستيطاني توقفت بشكل مؤقت خلال الحرب العداونية على غزة حرب العصف المأكول؛ وبعد ذلك سارعت للتوسع مجددا.

ودعا معالي الى سرعة الاستفادة واستغلال كافة القوانين الدولية والحقوقية، واتخاذ قرارات استراتيجية للتوجه إلى مجلس الأمن وحقوق الإنسان ومحكمة جرائم الحرب لوقف الجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق الأراضي الفلسطينية،  

وضرب  معالي نموذج محافظة سلفيت لتبيان سعار الاستيطان ؛ حيث اعلن عن "ايل متان " كمستوطنة بعد ان كانت بؤرة ، واعلن عن محمية طبيعية ثانية بعد محمية واد قانا وهي محمية بنات بر، واعلن عن مركز سياحي استيطاني جديد وهو مركز بركان .

وأضاف: شهد عام 2014 تمدد استيطاني غير مسبوق في محافظة سلفيت؛حيث بات قرابة 70% من أراضي محافظة سلفيت تحت وقع ضربات الاستيطان وتغوله ،وأنّ عام 2014 هو الأسوأ من ناحية تمدد الاستيطان مقارنة بالسنوات الماضية، حيث شهدت قرى وبلدات المحافظة حالة من الاستهداف غير المسبوقة.

ولفت إلى أن كافة قرى وبلدات المحافظة استهدفها الاستيطان دون استثناء، إما بالتجريف أو المصادرة أو إخطارات هدم، وحتى قلع 1400 من أغراس الزيتون بحجة زراعتها داخل محمية واد قانا. فيما اعتمد الاحتلال بؤرة "ايل متان" كمستوطنة؛ ليصل عدد المستوطنات إلى 24 مستوطنة مقابل 18 تجمع سكاني.

وأشار معالي إلى أهمية وخطورة تصريحات "نتنياهو" التي اعتبر فيها محافظة سلفيت شرفة "تل أبيب" وهو ما يحصل على أرض الواقع؛ حيث إن سلفيت تعتبر المحافظة رقم 2 من ناحية الاستهداف الاستيطاني بعد محافظة القدس المحتلة؛ نظرا لوقوعها فوق بحيرة مياه وهو حوض الماء الغربي، وتوسطها الضفة الغربية ووجود مقامات دينية فيها يزعم المستوطنون أنها تتبع أنبياء "بني إسرائيل".

وعن خطر الاستيطان، قال معالي: إن مستوطنة "اريئيل "وجامعتها تصادر الأراضي وتواصل بناء المباني للجامعة وتتستر بالتعليم لتوسعة الاستيطان وإنه يوجد قرابة 50 ألف مستوطن فيها ومعها منطقة "اريئيل الصناعية"؛ لافتا إلى وجود أربع مناطق صناعية تلوث بيئة محافظة سلفيت  على مدار الساعة.

ولفت معالي إلى أن خرب ومعالم ومناطق أثرية هامة يعزلها الاستيطان ويجرف ما حولها، وهي دير سمعان ومغر الشمس والقمر"قرقش"، وهو ما يهدد بقائها ويطمس التراث والتاريخ الفلسطيني القديم لصالح التوسع الاستيطاني.

وأكد معالي أنّ ما تقوم به سلطات الاحتلال يخالف اتفاقية جنيف الرابعة التي لا تجيز تغيير معالم الأرض المحتلة لصالح الدولة المحتلة، وتخالف القانون الدولي الإنساني الذي لا يجيز المس بالسكان المدنيين أو طردهم ومصادرة أراضيهم، ويمنع إقامة مبانٍ للدولة المحتلة داخل الأراضي المحتلة.

 
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017