mildin og amning mildin 30 mildin virker ikke"> mildin og amning mildin 30 mildin virker ikke">
بقلم: محمد أبو علان
وزارة الصحة الفلسطينية نشرت خبراً عن مستشفى طوباس التركي الحكومي تحت عنوان " مستشفى طوباس .. فُندق طبي ما يزال قيد التطوير".
في الخبر تحدثت وزارة الصحة عن عدد الحالات التي عولجت في المستشفى، وعن عدد الطواقم الطبية والإدارية، وعن فخامة المستشفى الذي سيحقق نقله نوعية في الخدمات الطبية، وبدلاً من أن تتحدث عن حجم النواقص في مستشفى طوباس التركي الحكومي وخططها العملية لاستكمالها، اختارت "قيد التطوير" لتتنصل من التزام محدد لتوفير اللازم للمستشفى.
كلامي لا يأتي من باب السجال الإعلامي، ولا باب الانتقاص من أهمية هذا الصرح الطبي الكبير، ولا من دور طاقمه الطبي الذي نكن له كل الاحترام والتقدير على الجهود الذي يبذلها في تديم أفضل الخدمات الطبية لسكان محافظة طوباس.
كلامي يأتي لوضع النقاط على الحروف، وتذكير أصحاب القرار في وزارة الصحة الفلسطينية وعلى رأسهم الدكتور جواد عواد وزير الصحة إن سكان محافظة طوباس ملوا سلسلة الوعودات، ويريدون خطوة عملية لافتتاح مستشفى طوباس التركي الحكومي أسوةً ببقية محافظات الوطن.
العمل في المستشفى بدء في شهر نيسان الماضي، ولكن حتى اليوم قسم غسيل الكلى لازال معطلاً حتى الآن بحجة عدم توفر الكادر.
حوالي 30 مريضاً من محافظة طوباس يضطرون للسفر من محافظة طوباس إلى نابلس لغسيل الكلى والمستشفى لا يبعد عن بعضهم سوى مئات الأمتار، وما يحتاجه قسم غسيل الكلى حوالي عشرة ممرضين لا أكثر.
طبيب تخدير واحد في المستشفى يعمل في ساعات الدوام الرسمي، مع العلم أن المستشفى بحاجة لثلاثة أطباء على الأقل.
طبيب أشعة لا يوجد في المستشفى، وحل هذه الجزئية ممكن لو كان هناك جدية من وزارة الصحة في متابعة الموضوع، كأن يتم انتداب طبيب أشعة ليوم أو يومين من مستشفى رفيديا على سبيل المثال يتم خلالهما تقديم الخدمة لمراجعي مستشفى طوباس.
قسم العناية المكثفة، وقسم الحضانة هما أيضاً بحاجة إلى تشغيل، والمختبر هو الآخر بحاجة للكثير من الأجهزة كونه حتى الآن لا يجري إلا الفحصوصات البسيطة، فعلى سبيل المثال لا جهاز لفحص الهرمونات، ولا لزراعة البول أو الدم في مختبر المستشفى.
والمستشفى بحاجة لجهز تصوير طبقي، فلا يعقل أن يرسل المواطن من طوباس إلى جنين أو نابلس لعمل صورة طبقية.
هذا الوضع يتطلب من وزارة الصحة خطة واضحة ومعلنه لاستكمال النواقص في المستشفى، ولكي لا يضطر سكان محافظة طوباس للعودة لسياسية الاعتصامات من جديد كتلك التي سبقت الافتتاح الجزئي للمستشفى.