memantin iskustva oogvitaminer.site memantin wikipedia">
دعتني زميلتي الى حضور فيلم فلسطيني درامي واقعي في جامعة فلسطين التقنية "خضوري" في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، والتي كانت دعوتها مرتبطة بتشجيع كبير بان الفيلم يعالج قصص حقيقية مؤثرة في فلسطين وهو من انتاج الدكتور الجامعي ذو الاصول الفلسطينية انس ابو سعدة والذي يعمل محاضرا في جامعة بهولندا ومن اخراج المخرج الفلسطيني رفعت عادي.
ومنذ ان انتهى عرض الفيلم " نقطة تحول ـ خلف الشمس " فقد لامس المشاعر الانسانية والوجدانية والثقافية والوطنية لما يحمله من رسالة طفولة وبراءه تجعل المشاهد متأثرا في المشاهد التمثيلية للفيلم التي جسدت برمزيتها للواقع الفلسطيني باننا ضحايا للاحتلال الاسرائيلي الذي يستهدف كل مفاصل حياتنا اليومية، من قتل للطفل والنساء واستهداف لطلبة المدرسة، وعلى حياة الانسان الذي يعيش تحت رصاص الاحتلال في اعوام السبعينات والثمانيات وهي الفترة التي كان فيها الراحل جمال عبد الناصر ملهم العرب برمزيته العربية وهو ما عبر عنه الفيلم بصورة له داخل احدى البيوت الفلسطينية ، وصورة للرئيس الراحل ياسر عرفات حيث كان رمزا ثوريا ووطنيا بعد حرب بيروت في العام 1982 م وهي الفترة الزمنية التي عالجها الفيلم .
ولطالما اعتقد بان الحديث عن الحالة الفلسطينية باننا ضحايا افضل من الحديث باننا ابطال، رغم البطولة المتلاصقة لاطفال وشباب ونساء فلسطين، ولكن التأثير الحقيقي على المشاهد العربي والغربي باننا ضحايا للاجرام الاسرائيلي ولسنا ابطال وهو ما جسده الفيلم المترجم الى اللغة الانجيلزية من خلال عكسه للواقع المعيشي للعائلات الفلسطينية من منع التجوال داخل البلدات واستهداف البيوت واقتحامها ليلا واعتقال الابناء دون تهمة وتعذيبهم في السجون الاسرائيلية .
وكانت شخصية "اسامة" نموذج للضحية المحاصر منذ الصبا، وهو طالب مدرسة الى ان كبر واعتقله الاحتلال وعذبه في اقبية التحقيق الاسرائيلية التي لم يعترف فيها وبقي صامدا حتى الافراج عنه وانتصر على اساليب المحققين الاسرائيلين الذي انتقموا منه فيما بعد .
"اسامة" شكل في الفيلم نموذج للشاب الفلسطيني الذي تمر حياته بمراحل مؤلمة من اعتقال منذ الصغر الى استهداف اصدقائه باستشهاد احدهم الى مشاركته في البحث عن قاتل صديقه وقتله انتقاما لروح الشهيد ومن ثم استهداف الاحتلال المباشر له .
ويحاكي الفيلم اساليب الاحتلال بسرقة الاعضاء لاجساد الشهداء بحجة التشريح لمعرفة اسباب الوفاه ، وفيما يجعلنا صاحب الفيلم ان نعيش في تساؤل حول شخصية " صابر" صديق " اسامة " الذي يخبرنا عن سبب الحالة النفسية التي يعيشها في حياته بحيث شكل استشهاد زوجته وطفله بسلاح المستوطنين منعطف الحياة لدية .
حياة " اسامه" المليئة بالمصاعب من فقر وألم من الاحتلال صاحبها بالفيلم قوة الارادة والحب التي نسجت من ايام المدرسة مع صديقة الطفولة "كرمل " التي اختارها صاحب الفيلم لتكون رونق الفيلم الجمالي من حيث البراءه والحب وحالة العشق الطفولية بينها وبين " اسامة" .
ويثير الفيلم مأساة المعشوقة التي تعشق حبيبها الوطني ويكون نهايه العاشق والمحب للامل والمخلص لمعشوقته بالشهادة تاركا لنا الفيلم مجموعة من التساؤلات ومشاهد خيالية اخرى يحاكي فيها المشاهد ان يترجم ما الذي تنتظره حبيبة "اسامة" من الواقع الجديد وهي الفتاة التي تأثرت حتى لمقتل " جاسوس يعمل لصالح الاحتلال " من ابناء حارتها .