نابلس- أصداء- نظم المركز الفلسطيني للديمقراطية وحقوق الإنسان مؤتمرا بعنوان: "نظرة إلى الواقع السياسي من منظار الهوية"، في مقر محافظة نابلس، وبمشاركة كل من محافظ نابلس اللواء أكرم الرجوب، ومدير المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات أحمد أبو عايش، والدكتور حسن خريشة نائب رئيس المجلس التشريعي، وعفاف زبدة منسقة طاقم شؤون المرأة، وعصام الدبعي رئيس جمعية المستقبل.
وفي افتتاحية المؤتمر تناول المحافظ الرجوب بعض الاشكاليات التي تسببت في تراجع الانتماء للهوية الوطنية الفلسطينية وأهمها الانقسام الذي كانت له عواقب وخيمة.
أما أحمد أبو عايش أكد أن التداعيات السلبية للانقسام لم تقتصر على البعد السياسي والجغرافي للوطن فحسب، بل أن كثرة التجاذبات والتراشقات السياسية بين الأحزاب بدأت تدق ناقوس الخطر حول مستقبل الانتماء للهوية الوطنية الفلسطينية، ونظرا لأهمية هذا الموضوع تم عقد المؤتمر.
وأضاف أن الانقسام الفلسطيني أسفر بشكل واضح عن تعاظم التراشق الإعلامي والتجاذب السياسي، وساهم إلى حد كبير في إضعاف الإنتماء الوطني، مما تسبب في تجاهل تمثيل الجبهة الداخلية الفلسطينية بشكل ملحوظ.
من جهته تناول الدكتور حسن خريشة نائب رئيس المجلس التشريعي المراحل التاريخية التي مر بها الشعب الفلسطيني وتأثيرها على الهوية الوطنية ابتداءً من العهد العثماني، ومرورا بمرحلة الانتداب البريطاني، ومحاولات الاقتلاع للهوية الفلسطينية خلال الاحتلال الإسرائيلي، وصولا إلى المرحلة الأصعب وهي مرحلة الإنقسام الداخلي الفلسطيني.
وتطرق إلى الدور الكبير الذي لعبه الإنقسام في تعريض الهوية الوطنية الفلسطينية للضياع، بسبب اختلاف الأولويات للفصائل والأحزاب الفلسطينية.
أما الأستاذة عفاف زبدة فقد قدمت ورقة عمل حول دور مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز الهوية الوطنية، وأكدت أن المجتمع المدني الفلسطيني له خصوصية ويختلف عن المجتمعات المدنية في بقية الدول نظرا لأنه نشأ في ظل غياب الدولة والاستقلال، كما أنه يشكل دفاعا سلميا في مواجهة السياسات العنصرية المختلفة، وعمل على تمهيد الطريق لبناء الدولة.
ويضاف إلى ذلك دور مؤسسات المجتمع المدني في الحفاظ على النسيج الوطني الفلسطيني من التفكك، وخاصة أن العاملين والقائمين على هذه المؤسسات نشطاء في أحزاب فلسطينية مختلفة.
أما الأستاذ عصام الدبعي رئيس جمعية المستقبل ركز على سبل وطرق تعزيز الهوية الوطنية الفلسطينية لدى الشباب، لما لهم من دور فاعل في بناء المجتمع وتطويره.