وقع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء على الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية وعدد من المعاهدات الدولية، في خطوة من شأنها أن تتيح رفع دعاوى على إسرائيل بارتكاب جرائم حرب.
وقال الرئيس الفلسطيني إنهم لن يقبلوا تهميش القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أنهم يعملون من أجل إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
جاء ذلك خلال كلمة لعباس في الذكرى الخمسين لانطلاق حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) الأربعاء.
ومضى قائلا "لم نسع يوما لإحراج الولايات المتحدة، ونحن نشكرها على دعمها المتواصل ولجهودها التي بذلتها وتبذلها للتوصل إلى حل للقضية الفلسطينية".
وتابع عباس أن "وزير الخارجية الأميركي جون كيري يعلم من يقف عقبة في وجه عملية السلام، من يقف عقبة هو من يواصل البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة".
وقال إن "إسرائيل هي من تعزل الولايات المتحدة بسياساتها، ويبدو أن الولايات المتحدة لم تستوعب بعد التحول في الموقف الأوروبي من مقاطعة منتجات المستوطنات".
وأكد المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف -في حديث لتلفزيون فلسطين- أن "الساعات القادمة ستشهد قرارات مصيرية ستتخذها القيادة الفلسطينية في أعقاب فشل مرور القرار العربي الفلسطيني بتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال في مجلس الأمن".
من جهتها، نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن تساحي هنغبي نائب وزير الخارجية الإسرائيلي أن "انضمام الفلسطينيين إلى المحكمة الجنائية الدولية سيلحق الضرر بهم قبل غيرهم، لأن الأمر سيسمح بمقاضاتهم على ضلوعهم في الإرهاب".
وكانت الفصائل الفلسطينية -بما فيها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)- وقعت خطيا قبل أشهر عدة على عريضة تطالب الرئيس الفلسطيني بتوقيع وثيقة الانضمام إلى بروتوكول روما.
كما ذكر مسؤول فلسطيني أن حركة الجهاد الإسلامي لم توقع هذه العريضة، وإن كانت قالت إنها لن تعارض الخطوة.
وكالات