mildin og amning graviditetogvit.site mildin virker ikke"> mildin og amning graviditetogvit.site mildin virker ikke">
أبي وأمي وإخوتي: بدأت سنة جديدة ونحن بوافر الصحة والعافية متماسكين بوجه بعض المعضلات هنا وهناك، أبي ما زلت تزرع لنا حتى تطعمنا وكأننا ما زلنا أطفالا بين يديك اللتين تعرفان معنى الأرض والماء وأشجار الحمضيات أكثر من معرفتهما كتابة الخطابات التي لا تطعم سوى السراب ورسم الأحلام على زبد البحر. أمي كما أنت مشرقة بالأمل الملازم للعمل الدؤوب بالتطريز والأعمال الحرفية الأخرى من الحفر على الخشب وصناعة الفخار، مشرقة وأنت تذهبين كملاك من على سجادة الصلاة الى المطبخ تصنعين لي كل صباح قهوتي، مشرقة بابتساماتك الدائمة لنا وبدعواتك التي تنبض من قلبك الذي نعشقه. أخواي فادي ومحمد كأننا نكبر دون أن نعلم؛ لأننا كلما اجتمعنا استحضرت الطفولة ذاتها بذاتها بمشاكستنا اليومية لبعضنا البعض، عندما نستيقظ يلبس كل منا ملابس الآخر دون أن يعلم ما أجمل أن يكون لك أخ يرتدي ما ترتديه.
ولي العهد خطاب: بعد غد ستشعل ولن تطفئ شمعتك الخامسة، ستمضي هذا العام بخطوات جديدة في طريق حياتك، استمتع بطفولتك وامض بها كيفما تشاء بطيفك الذي أشاهده كلما أبصرت طفلا او طفلة بعمرك يجعلني أبتسم لكل من هم بعمرك كأنك أنت، عام جديد يشرق على طفولتك.. ستتعثر فانهض، ستبكي فتعلم، ستخطئ لتنجح، ستتألم لتشفى، ستبتسم فأتبسم، ستنمو أنت فأكبر أنا، ستأكل ما تحب لأشبع أنا، ستكسر وتفقد بعض الألعاب التي تحبها فتحزن وتنسى وتمضي ثم تتأقلم على معنى الفقدان. بانتظار أسئلتك العبثية التي أجهل الإجابة عليها.. لأكتشف بأنك تمتلك الإجابات المنطقية التي لا أستطيع أن أفكر بها، هذا العام ستدخل الى المدرسة وتبدأ مسيرة لا تنتهي ليس فقط من حيث العلم والتعلم، وإنما من حيث الاشتباك بالواقع المحيط الجديد لك مثل: مفهوم المعلم؟ النظام؟ القراءة والكتابة؟ الامتحان؟ الصف؟ الاجتهاد؟ المشاركة في الأنشطة؟ زملائك؟ المدير؟ عالم صغير لواقع كبير وأنت وحدك من سيمضي بشراعه أمام الرياح والأمواج. كل عام وأنت معلمي الصغير...
أنا الكاتب: حاولت خلال العام الماضي أن أستنهض مهارة الكتابة بتطوير عملية البصر بعدم الاكتفاء بالنظر على المشهد، حاولت إرضاء ذاتي أنا الكاتب وليس أنت القارئ لأنني ببساطة لن أستطيع تلبية احتياج كل قارئ وأهوائه بكيف يفكر، قرأت الكثير من الكتب المتنوعة وشاهدت العديد من الأفلام من ثقافات مختلفة، وشاركت بالكثير من اللقاءات وورش العمل والمؤتمرات، وقابلت العديد من الشخصيات والأصدقاء وعابري السبيل، كل ذلك عزز مخزوني الثقافي والفكري، شكراً للجميع على ما قدمتموه لي. وهنا لا بد أن أشكر عدداً من الأصدقاء والصديقات الذين كان لهم دور أساسي بالتحقق أو/و تزويدي بمعلومات لا بد منها في عدد من المقالات. سأحاول خلال هذا العام التمرد أيضاً على الكتابة التقليدية شكلاً ونصاً ومضموناً، ولن أقيد ذاتي بذاتي حسب رغبات المجتمع.
القارئ/ة: سنة أخرى تمضي وأنت تقرأ كلماتي بشكل أسبوعي، نتفق بعض الأحيان ونختلف أحياناً أُخرى، هناك من تواصل معي ليسمعني وجهة نظره ويقدم لي نصيحة أو أكثر وهذا أكثر ما يسعدني، وهناك من يطلب مني أن أحمل فكره وأشاهد فقط من خلال عينيه ومن الزاوية التي يقف عليها، وهناك من يقول لي نتفق معك في بعض المقالات ونختلف مع بعضها الآخر. لكل هؤلاء أقول شكراً لصبركم على الكاتب ومتابعته وتحملكم جهداً غير ملزمين به، وبكل حب أقول إنني أحاول بشكل دؤوب تطوير ذاتي وأدواتي لتقديم وجبة ساخنة دون ان أضع الملح والبهارات لأنني أجهل المقدار المناسب الذي يلائم كل قارئ، لهذا لك أن تتذوق ما تريد وتضع المقادير التي تلائمك لتستمتع بوجبتي الساخنة.
النص «المضمون»: علاقة النص بالكاتب علاقة جسد وروح، ماء ونار، موج وشاطئ، كثير من الأحيان أدخل بجدل مع ذاتي حول ما هو الموضوع الذي سأكتب عنه؟! وهناك في أغلب الأحيان يكون أكثر من حدث يتطلب مني ان أكتب عنه، بالتالي أختار موضوعا مختلفا آخر. هنا بعض الأصدقاء يسألون لماذا لم تكتب عن هذا الموضوع أو تلك القضية؟ ما أهمية الموضوع الذي كتبت عنه مقارنة لو كتبت عن موضوع آخر هذا الأسبوع؟! حالتنا الفلسطينية تلد بشكل يومي أكثر من قضية.. مشهد.. رؤيا تحفز لنحت نصوص مختلفة لكتابتها، فنكون آراؤنا المتعددة، وهنا ينتج الكاتب النص ليتصارع مع نصوص أو مشاهدات أُخرى. هذا العام سأدرب النص على تمارين اللياقة لتدخل الكلمة خرم الإبرة لتشعروا بوخزتها.