رصدت صحيفة “التليجراف”البريطانية معاناة ضابط سابق في الجيش البريطاني في مواجهة الميليشيات المغيرة، ودرجات الحرارة القاسية ومغامرات صعبة في الحياة البرية ، في سبيل أن يصبح أول شخص قام بالمشي على طول أطول نهر في العالم “النيل”.
وذكرت الصحيفة - في تقرير نشرته في نسختها الالكترونية اليوم “السبت” - أن يفيسون وود ، البالغ من العمر 32 عاما ، وممن شاركوا في الحرب في أفغانستان ، سار لأكثر من 4 آلاف كيلومتر عبر أفريقيا من منبع النيل في رواندا إلى شواطئ البحر المتوسط خلال تسعة أشهر .
وعلى طول الطريق، وجد يفيسون نفسه في أتون حرب أهلية ، ودرجات الحرارة التي واجهها وبلغت 133 فهرنهايت، وكان من الممكن أن يقتله فرس النهر .
ونوهت “الجارديان” إلى أنه سيتم عرض هذه الرحلة الفريدة في ست دول في شرق أفريقيا في فيلم وثائقي تلفزيوني سيذاع على القناة “4” البريطانية في الساعة 21:00 بتوقيت بريطانيا غدا “الأحد” .
وقال وود إنه على الرغم من التحديات التي واجهها ، حيث كان كل ما يمكن أن يحدث خطأ قد حدث بالفعل ، وانه ترك له إنطباعا بشعور من الأمل نحو مستقبل إفريقيا .
وأضاف أن رحلته كان يمكن ألا تكون ممكنة في السنوات الأخيرة بسبب الاستقرار السياسي النسبي في السودان .. وأوضح أنه تشجع بسبب ما رآه ، وتابع قائلا : “الناس يحاولون باستماتة إنقاذ أنفسهم من براثن الفقر، رأيت أيضا كيف كانوا مضيافين بشكل لا يصدق نحو رجل يمشي عبر إفريقيا ” .
وأشار إلى أن رحلته بدأت في رواندا من مصدر أطول روافد نهر النيل في ديسمبر 2013 وخطا ما يقدر بنحو 7 ملايين خطوة قبل الوصول إلى نهاية رحلته في سبتمبر من العام المنصرم .. موضحا أن التضاريس والطقس كانا من أصعب أجزاء رحلته التي كانت تتراوح ما بين الجبال والسافانا والصحراء .
وكانت أحلك لحظة في رحلته عندما حمل ماثيو بور، وهو صحفي أمريكي يبلغ من العمر 39 عاما وكان مرافقا له لعدة أيام، حيث انهار ومات من الإنهاك الحراري في أوغندا في مارس الماضي .
ولفتت الصحيفة في ختام تقريرها إلى قوله ” الناس لديهم اعتقاد مضلل قليلا عن إفريقيا ، وهي دائما في الأخبار تقدم وتعرض بصورة خاطئة “.