أثارت محطة إذاعية روسية غامضة خيال الكثير ونسجت حولها العديد من النظريات المختلفة، حيث تبث الإذاعة التي تسمى ببساطة "مصدر الطنين" من مكان مجهول ويستمع الكثيرون إلى موجاتها منذ السبعينيات.
إلا أن هذه الإذاعة الغامضة لا تبث برامج أو أغاني وإنما ببساطة موجات متتالية من الطنين يتخلله صوت ذو لكنة روسية ثقيلة ينطق حروفا وأرقاما على النحو التالي "يو-في-بي-7-6" ثم يتلو ذلك مجموعة من الرموز والشيفرات ثم يعود الطنين من جديد لمدة أربعة أشهر.
ورغم أن الإذاعة يمكن أن يلتقطها أي راديو في أي بقعة من العالم، إلا أن الرموز المستخدمة عبر موجاتها مازالت سرا لا يفهمه أي من مستمعيها.
وحتى عام 2010 كان الاعتقاد السائد هو أن الإذاعة تبث من مدينة بوفاروفو الروسية قرب العاصمة موسكو، إلا أنه نقل منذ ذلك العام إلى موقع جديد، من المرجح أنه قرب الحدود الروسية مع إستونيا.
نظرية المؤامرة في التفسيرات
وطرحت عدد من مواقع الإنترنت المهتمة بهذه الإذاعة نظريات عدة حول طبيعة رسالتها، حيث رجح البعض إمكانية أن تكون قناة عسكرية روسية وأن يكون الطنين جزءا من شيفرة يستخدمها الجيش في روسيا.
أما البعض الأخر فرجح أن تكون الإذاعة مخصصة للتواصل مع الجواسيس والمجموعات العسكرية في أماكن مختلفة من العالم، ويعزز هذا الاعتقاد استخدام الإذاعة لموجة قصيرة يسهل التقاطها.
وتبرز نظرية ثالثة تؤكد أن الإذاعة تستخدم لأغراض البحث العلمي، حيث طرحت دراسة نظرية مفادها أن الطنين يهدف لرد الإشارات عن الغلاف الأيوني.
كما يرجح آخرون أن تكون الإذاعة أداة دفاعية في حال شن هجوم نووي على روسيا وأن الرموز هي لبدء رد نووي آلي روسي على هذا الهجوم المفترض.
إلا أن هناك من يرى أن الإذاعة برمتها تهدف إلى تشتيت الإنتباه، حيث تسعى لجعل المستمعين يركزون على الرمز الغامض "uvb76" في حين تبث هذه الإذاعة رسائل أكثر أهمية بطريقة مختلفة.