عقدت دائرة شؤون العشائر والإصلاح بمحافظة نابلس صلحاً عشائرياً بين عائلتي آل مسلم وآل جبور في قرية سالم على إثر الأحداث المؤسفة التي حدثت بين العائلتين منذ عشرة أعوام.
وتم الصلح تحت رعاية عطوفة محافظ نابلس اللواء أكرم الرجوب، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس بلدية نابلس غسان الشكعة، وبحضور د. محمد اشتيه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح, بالإضافة إلى العديد من الوجهاء ورجال الإصلاح ومدراء وممثلي الأجهزة الأمنية، ورؤساء وأعضاء المجالس البلدية والقروية، وممثلي فصائل العمل الوطني، وأعضاء من المجلس التشريعي والمجلس الوطني والمجلس الثوري لحركة فتح ولجنة الإقليم في محافظة نابلس.
وتقدم الأستاذ محمود اشتيه ممثل عائلة آل مسلم بكلمة طيبة تنم عن التسامح والصفح والكرم العربي الأصيل، وأوضح أن قيم المحبة والتسامح هي من شيم الرجال، ومن أخلاق الشعب الفلسطيني المعطاء، وأن هذا الصلح سيؤسس لمرحلة قادمة، وسيكون بداية لإنهاء كافة أشكال الخلافات بين العائلات الفلسطينية، وأوضح اشتيه أن عائلة مسلم وبكرم عربي أصيل قررت العفو الكامل والشامل عن جميع حقوقها الشرعية والقانونية، ورد المال المقدّم من قبل الجاهة الكريمة احتسابا لوجه الله ورسوله، وإكراما للشهداء والجاهة الكريمة.
من جهته، ثمّن عطوفة محافظ نابلس الصلح بين العائلتين الكريمتين، وشكرهما على موقفهما وتسامحهما، وتجاوبهما بالامتثال لشرع الله وسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم، وتعاونهما مع رجال الخير والإصلاح لإنجاح عقد الصلح، شاكراً جهود رجال الخير الإصلاح التي ساعدت على إنهاء المشكلة وحلها والعمل على غرس فضائل العفو والتسامح بين العائلات، كما توجه بالشكر لكل من ساهم في هذا الإنجاز الوطني.
وأكدت العائلتان خلال كلمتين منفصلتين لهما على إتمام الصلح العشائري وطي صفحة الماضي والخلاف بينهما وبداية صفحة جديدة من العفو التسامح والألفة، شاكرين كافة الجهود التي بذلها رجال الخير الإصلاح من أجل إنهاء الخلاف بين العائلتين، وعقد راية الصلح، وإحلال الوئام والمحبة بين أبناء الشعب الواحد.
وفي ختام اللقاء وقعت كلتا العائلتين على صك الصلح العشائري بإشراف الأخ يحيى الجمال مدير شئون العشائر والإصلاح بمحافظة نابلس .
