الرئيسية / الأخبار / فلسطين
مدى: 30 انتهاكا ضد الحريات الاعلامية في فلسطين الشهر الماضي
تاريخ النشر: الأثنين 05/01/2015 13:22
مدى: 30 انتهاكا ضد الحريات الاعلامية في فلسطين الشهر الماضي
مدى: 30 انتهاكا ضد الحريات الاعلامية في فلسطين الشهر الماضي

 

سجلت الانتهاكات ضد الحريات الاعلامية في فلسطين خلال كانون اول 2014 ارتفاعا جديدا مقارنة بالشهر الذي سبقه (تشرين ثاني) حيث رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" ما مجموعه 30 انتهاكا ضد الصحافيين والحريات الاعلامية في فلسطين.

وشهد الشهر الماضي رصد مجموعة من الانتهاكات الخطيرة التي تشير الى ان هامش حرية التعبير يَضيق وينحسر بصورة مقلقة، ما يزيد المصاعب أمام الصحافيين والإعلاميين ويشكل تحديا جديدا امام الصحافيين وحرية التعبير.

وصعدت سلطات الاحتلال من عمليات ملاحقة الفلسطينيين على خلفية كتاباتهم على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" كما واصلت اعتداءاتها الجسدية ضد الصحافيين حيث تعتبر اصابة مصور تلفزيون فلسطين الصحفي بشار محمود نزال من قلقيلية برصاصة من نوع "دمدم - متفجر" اطلقها عليه جندي اسرائيلي من سلاح مزود بكاتم للصوت اثناء تغطيته مسيرة في بلدة كفر قدوم الاشد خطورة.

وبجانب ذلك فقد لوحظ ان شهر كانون اول الماضي شهد تصاعدا في الانتهاكات الفلسطينية ضد الصحفيين وطلبة الاعلام والنشطاء على خلفية كتاباتهم او تعليقاتهم على الفيسبوك، كما  ارتكبت جهات فلسطينية انواعا من الانتهاكات نادرة الحدوث نسبيا، حيث تم في غزة توزيع بيان يحمل توقيع تنظيم "داعش" يتهم 18 كاتبا وشاعرا (اربعة منهم ينشطون في المجال الصحفي الاعلامي)  بـ "الردة" ويهددهم بالقتل اذا لم يتوبوا خلال مهلة حددها بثلاثة ايام.
 
الانتهاكات الاسرائيلية:
وبجانب استهداف مصور تلفزيون فلسطين بشار محمود نزال (36 عاما) من قلقيلية برصاصة من نوع "دمدم-متفجر" اثناء تغطيته مسيرة ضد الاستيطان في بلدة كفر قدوم يوم 5/12 اسفرت عن اصابته بجروح بالغة، فقد اعتدى جنود الاحتلال يوم 10/12 على المصور التلفزيوني والمخرج في قناة رؤيا الفضائية اشرف محمد دار زيد (النبالي) ومنعوه من التصوير اثناء تغطيته فعالية شعبية لزراعة الزيتون في اراضي بلدة ترمسعيا واحتجزوه ومنعوه من التغطية، ويوم 23/12 اصيب مصور وكالة اسوشيتد برس اياد حمد و 6 صحافيين اخرين هم: الصحفي منجد جادو، سامر مغربي مصور بالميديا، محمود عليان، موسى القواسمة، عبد الحفيظ الهشلمون، وأحمد مزهر، اصيبوا بحالات اختناق واغماء جراء اعتداء قوات الاحتلال على الصحافيين اثناء تغطيتهم مسيرة سلمية في بيت لحم.

واعتقلت قوات الاحتلال مراسل موقع اصداء الصحافي والناشط السياسي قتيبة صالح قاسم من الخليل عن حاجز الكونتينر جنوب مدينة الخليل أثناء عودته من مدينة رام الله يوم 10/12 كما اعتقلت المراسل الصحفي لجمعيتي You Free و In the Mind البريطانيتين مدير مركز اسرى فلسطين للدراسات وحقوق الانسان اسامة حسين يوسف شاهين  يوم 10/12، واعتدى مستوطنون وجنود يوم (18/12)على مراسلة وكالة "بيت المقدس" ومؤسسة " همة نيوز"  الصحافية لواء وائل ابو رميلة من القدس واعاقوا عملها. وفي ذات اليوم (18/12) اعتقل جنود الاحتلال المصور الصحفي الحر عبد العفو بسام زغير من القدس اثناء تغطيته احداثا في المدينة، ويوم 27/12 اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الاسرائيلي يوم 27/12 منزل المصور الصحفي في تلفزيون وطن محمد شكري عوض  وسلمته بلاغا لمراجعتها.

 كما منعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي عضو الامانة العامة في نقابة الصحافيين الفلسطينيين ومدير مؤسسة "كلاكيت للاعلام" الصحافي عمر ناجي نزال (53 عاما) من السفر الى الاردن يوم 23/12 وأرجعته من معبر الكرامة دون ان توضح له اسباب ذلك علما انه كان سافر عدة مرات مؤخرا (كان اخرها قبل اسبوعين من منعه).
هذا وواصلت سلطات الاحتلال الاسرائيلي ملاحقة المزيد من نشطاء الاعلام الاجتماعي (المواطنين الصحافيين) وصعدت انتهاكاتها ضدهم على خلفية ما يكتبونه من مواد وتعليقات ينشرونها على موقع التواصل "فيسبوك" حيث اعتقلت 8 مواطنين فلسطينين من مدينة القدس المحتلة ارتباطا بكتاباتهم على "فيسبوك".
 
الانتهاكات الفلسطينية:
شهد شهر كانون  اول الماضي مجموعة من الانتهاكات المقلقة وغير المعهودة كان أبرزها توزيع بيان في غزة باسم "الدولة الاسلامية- ولاية غزة" (تنظيم داعش) وذلك يوم 1/12 يتهم فيه 18 صحافيا/ة وكاتبا/ة بـ "الردة" ويهدد بالمساس بهم اذا لم "يتوبوا" خلال مهلة حددها بثلاثة ايام.

وتضمن البيان اسماء الصحافيين والكتاب والشعراء التالية اسماؤهم: دنيا الامل اسماعيل، خالد جمعة، علي ابو خطاب، دعاء كمال، اياد البلعاوي، عاطف ابو سيف، حسام معروف، محمد الشيخ يوسف، عثمان حسين، نضال  الفقعاوي، اكرم الصوراني، يوسف القدرة، سحر موسى، سماح الشيخ ديب، منال مقداد، احمد يعقوب، ناصر رباح، وسام عويضة. واضافة لتوزيع هذا البيان والتهديد في جامعات غزة فقد أُرسل ذات البيان والتهديد ايضا لهؤلاء الكتاب والصحافيين ووصلهم كل على بريده الالكتروني علما ان اربعة من هؤلاء الكتاب ( دنيا الامل اسماعيل، وعاطف ابو سيف، واكرم الصوراني، وسماح الشيخ) ينشطون في مجال الكتابة الصحافية والاعلام الى جانب عملهم الابداعي في مجال الكتابة الادبية والشعر.

وتم ايضا اقالة مدير قسم الاخبار في تلفزيون فلسطين الصحفي احمد زكي من وظيفته يوم 3/12 وذلك على خلفية انتقادات وجهها  للإعلامي المصري توفيق عكاشة و تلفزيون فلسطين بعد استضافته على شاشته.
هذا وتم ايضا رصد العديد من الاعتقالات والاستدعاءات للتحقيق مع صحافيين في الضفة الغربية وقطاع غزة حيث اعتقل جهاز الامن الوقائي يوم 2/12 بهاء ياسر الجيوسي (36عاما) من طولكرم بعد اسبوعين من قيام المخابرات الفلسطينية باستدعائه والتحقيق معه بتهمة "ذم اصحاب المناصب الرفيعة" من خلال كتاباته على فيسبوك، كما اعتقل الامن الوقائي يوم 3/12 الطالب في معهد الاعلام العصري اسلام زعل سالم (23عاما) بتهمة "نشر اخبار تحرض ضد السلطة" وذلك على خلفية كتاباته ونشره موادا على "فيسبوك"،  ودهمت قوة من جهاز الامن الوقائي يوم 5/12 منزل طالب الاعلام في جامعة القدس عامر توفيق ابو هليل (22عاما) وفتشته وسلمت عائلته امر اعتقال يطالبه بتسليم نفسه للجهاز على خلفية ما ينشره على "فيسبوك" و "يوتيوب" كما يعتقد لكنه لم يراجعهم،  واستدعى جهاز الامن الوقائي يوم 9/12 الصحفي الحر امير خليل ابو عرام (23 عاما) وحقق معه،  واقتحمت قوة من جهاز الامن الوقائي فجر يوم 10/12 منزل المصور الصحفي في تلفزيون وطن محمد شكري عوض لاعتقاله لكن عائلته منعتهم من ذلك، كما تقدم جهاز الامن الوقائي بشكوى للنيابة العامة في مدينة نابلس ضد الصحفية في دائرة العلاقات العربية ومعدة البرامج في فضائية القدس ومراسلة جريدة السفير مجدولين رضا حسونة حيث حققت معها النيابة يوم 14/12 على خلفية كتاباتها ومنشورات على فيسبوك ووجهت لها تهمة "إطالة اللسان وقدح وذم الرئيس والتطاول على مقامات عليا"، واعتقل جهاز الامن الوقائي يوم 28/12 مراسل تلفزيون "وطن" الصحافي ايسر كامل دار العيد (البرغوثي)  من منزله في قرية كفر عين شمال رام الله، واعتدى اربعة اشخاص "من اقارب رئيس بلدية قبلان" مساء 29/12 على الصحفي الحر معاذ موسى عملة  بالضرب وذلك بعد ان كان تلقى تهديدين ارتباطا بما يكتبه من بشأن بلدية قبلان، وتلقى الصحفي في مركز "احرار للاسرى وحقوق الانسان" محمود مطر ملحم طلب استدعاء باسم جهاز الامن الوقائي عبر الهاتف يوم 3/12 لكنه لم يراجع الجهاز.

ومنعت اجهزة الامن الفلسطينية يوم 12/12 مراسل فضائية الاقصى الصحفي علاء جبر الطيطي، وزميله  مصور فضائية الاقصى محمود ابو يوسف من تغطية مهرجان نظمته حركة حماس في الخليل واحتجزت الطيطي بعد ان اقتادته لمقر المخابرات وحققت معه كما احتجز الامن الوقائي في ذات اليوم (12/12) بطاقة مراسل موقع "الجزيرة نت" عوض ابراهيم الرجوب اثناء توجهه لتغطية مهرجان حماس وحاول منعه من تغطية المهرجان، ويوم (14/12) تلقى مراسل قدس برس انترناشيونال للانباء زيد مصطفى محمد أبو عرة بلاغا من مدير الامن الوقائي عبر الهاتف يخبره فيه بعزم الجهاز اعتقاله، ويوم 21/12 استدعى جهاز الامن الوقائي طالب الاعلام في جامعة القدس قتيبة محمد حمدان واحتجزه وحقق معه واعتدى عليه بالضرب اثناء ذلك.

وتعرض الصحفي في صحيفة "الشعلة للاعلام" ساهر خليل الاقرع (32 عاما) من دير البلح يوم 23/12 للتهديد عبر رسائل وصلته على بريده الالكتروني وهاتفه الشخصي ارتباطا بما يكتبه، واستدعى جهاز الامن الداخلي في غزة يوم 28/12 رئيس "وكالة ريادة الاعلامية" ومدير شؤون الطلبة لكلية الدراسات المتوسطة في جامعة الازهر الصحفي يحيى ابراهيم المدهون وحقق معه.
 
 توصيات:
ان المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" واذ يدين جميع الاعتداءات التي تستهدف الصحافيين وحرية التعبير، فانه يعرب عن بالغ قلقه ازاء تصاعد هذه الانتهاكات واتخاذها اشكالا جديدة وخطرة تهدد بتفاقم المساس بالحريات الاعلامية ما لم يتم التحرك العاجل لوضع حد لذلك.

ويجدد "مدى" مطالبته بالعمل من اجل وضع حد لإفلات جنود وضباط  الاحتلال الاسرائيلي من العقاب فيما يتصل بالاعتداءات التي يرتكبها جيش وسلطات الاحتلال الاسرائيلي ومستوطنيه ضد الحريات الاعلامية ويخص هنا بالذكر الاعتداء الخطير والمتعمد الذي تعرض له الصحفي بشار نزال من قبل جنود الاحتلال وتقديمهم للعدالة.

ويطالب "مدى" الجهات الفلسطينية الرسمية بوضع حد للانتهاكات وعمليات التضيق المتصاعدة ضد الحريات الاعلامية من قبل الاجهزة الامنية، كما ويؤكد على ضرورة التحقيق الجاد في التهديد الذي تعرض له 18 صحافيا/ة وكاتبا/ة في غزة وملاحقة كل من يقف وراء هذه التهديدات التي تمس بصورة  صارخة بحرية الرأي والتعبير والحريات العامة، كما يدعو الجهات الرسمية الفلسطينية بالتحقيق في حادثة الاعتداء التي تعرض لها الصحفي الحر معاذ العملة من قبل اشخاص معروفين له على خلفية ما يكتبه من انتقادات على "فيسبوك"، و يؤكد على ضرورة تقديم كافة المعتدين على الصحفيين للعدالة.

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017