mildin og amning mildin 30 mildin virker ikke">
نابلس - دينا دراغمة- ستة عشر فرقة من الدفاع المدني والشرطة تشكلت في غضون ساعات على اهبة الاستعداد الكامل وإعلان حالة الطوارىء لحماية المواطنين من المنخفض الجوي الاعنف الذي ضرب المنطقة.
الدفاع المدني أحد الفرق التي سهرت ليال طوال على راحة مواطني المدينة، واستطاعت ان تثبت جدارتها في مواجهة الظروف الجوية الصعبة، التي واجهتها نابلس خلال الايام القليلة الماضية.
مدير الدفاع المدني في محافظة نابلس العقيد كريم عميرة أكد لـ" أصداء" على الاستعداد الكامل الذي قام به الدفاع المدني، حيث اعلن حالة من التأهب والجاهزية التي عملت بها فرق الدفاع المدني بناء على توجيهات من القائد العام للدفاع المدني محمود عيسى، حيث تم تشكيل ستة عشر فرق موزعة على ارجاء محافظة نابلس.
و عملت على مدار 24 ساعة بناءً على مناوبات صباحية ومسائية داخل كل مركز موزعة على المتطوعين ورجال الدفاع المدني، كما تم توفير كل الدعم اللازم لهذه الفرق من معدات وأدوات لحماية اي خطر يقع على المواطنين نتيجة المنخفض الجوي الذي وصف بالتاريخي.
وعن الدروس المستفادة من السنوات السابقة، اشار عمايرة الى انه تم تشكيل غرفة طوارئ خاصة في محافظة نابلس يرأسها محافظ نابلس اللواء اكرم رجوب ضمت وزارة الاشغال وزارة الاتصال والمواصلات، والزكاة، والشؤون الاجتماعية، و وزارة الصحة وبعض المؤسسات المحلية التي تخدم في المجال الصحي، وان التجربة السابقة لهم بالمنخفض جعلهم يستعدون بشكل كامل للمنخفض الحالي، حيث قاموا بالتجهيزات بوقت مسبق.
وأضاف العقيد عميرة انه تم انجاز 45 مهمة خلال الثلاثة ايام الاعنف من المنخفض الجوي، من سحب مركبات وقص شجر تشكل خطورة على حركة سير المواطنين.
خمسة ايام لم يغادر فيها الطاقم المبنى، كانوا ينامون بلباسهم الرسمي-كما افاد مديرهم وهو يتحدث عن اصعب الحالات التي واجهت فرقه- ان اخطر هذه المهمات كانت في منطقة عصيرة الشمالية، حيث تم انقاذ سيارة من التزحلق كانت تحمل اسطوانات غاز وتم السيطرة عليها. وهناك حالة اخرى في منطقة طلوزة حيث تم الاستجابة لنداء اهالي البلدة لانهيار سور كان يشكل خطوره على المواطنين وتم التعامل معه من قبل فرق الدفاع المدني.
وأشاد عمايرة بالمجتمع المدني الذي كان لديه وعي اكبر في مواجهة المنخفض الجوي بعقلانية وروية "الحمد لله، تم تجاوز الامر بخطط مسبقة وبالية مجهزة، وكان هناك تعاون جيد من قبل المجتمع المدني، فهناك متطوعين مدنيين في الفرق التي شكلت".
وفي ذات السياق اكد مدير العلاقات العامة والإعلام في الدفاع المدني محمود مصلح، على دور الاعلام المميز الذي برز في تحذير المواطنين من المنخفض الجوي، والثلوج وحالة التأهب عبر نشر الارشادات للمواطنين، وشروط الوقاية وكيفية التصرف في حالة التعرض للسيول، وأرقام الدفاع المدني والشرطة في حال تعرض اي مواطن للخطر.
ويذكر مصلح ان هاتف الدفاع المدني لم يهدأ طوال الايام الخمس الماضية من الاستغاثات التي وصلت، "عيوننا لم تعرف النوم، حتى الاستراحة كنا نقوم بها داخل مبنى الدفاع المدني، الذي لم نغادره طوال الساعات الطويلة الماضية، كنا نتواصل مع الاهل عن طريق الهاتف".
وعمل مصلح كما يصفه زملائه بـ"شريان" الدفاع المدني، الذي وصل بين الدفاع المدني والمواطنين من خلال الارشادات التي كان يصدرها بشكل مستمر، دون كلل.