memantin iskustva memantin kosten memantin wikipedia"> memantin iskustva memantin kosten memantin wikipedia
">طولكرم-بيسان خاروف
لم يفلح المزارع مروان خاروف "ابو العبد" من بلدة علاء قضاء طولكرم في حماية مزروعاته، رغم كل الإجراءات والتدابير التي اتخذها لحماية المحاصيل، التي وقعت فريسة سهلة للمنخفض الجوي الأخير المنخفض، حيث دمر معظم المحاصيل الزراعية التي قام خاروف بزراعتها.
محاولات حثيثة
فالأسمدة التي نثرها على الاشتال، ولنيران التي أشعلها في أرضه البالغة مساحتها 10 دونمات لم تنجح بتفادي الصقيع، حيث بلغت درجات الحرارة هناك -3، جميع محاولات المزارع ابو العبد باءت بالفشل، وأذعنت لقوة المنخفض والصقيع، فخابت آماله وتبددت أحلامه في موسم زراعي جيد مع بداية العام الجديد.
يقول خاروف "لقد بلغت خسارتي نحو 70 ألف شيكل، فهناك محاصيل كاملة تلفت كالبطاطا والكوسا، بالإضافة إلى الخسائر التي تكبدتها بعد تلف الدفيئات والبيوت البلاستيكية بفعل الرياح".
يتحسر خاروف على تعب أشهر طويلة قام بها بأرضه، راحت بساعات قليلة، مشيرا " صحيح إن رؤيتي لأرضي بهذا الحال المني، ولكن الحمد لله على كل حال، هذا أمر خارج عن إرادتنا، متعلق بظروف طبيعية، وربنا يعوضنا عوض خير باللي راح".
ويشير المزارع إلى أن منطقة "المغراقه" –التي تقع فيها أرضه بطولكرم-هي الأكثر تضررا من المنخفض الجوي في علار، مئات الدونمات التي تضررت، ومئات المزارعين خسروا مزروعاتهم نتيجة المنخفض الجوي العميق الذي ضرب المنطقة هذا الأسبوع.
ويتأمل خاروف من تعويضه حسب الوعودات التي تم نشرها بوسائل الإعلام، ويقول "إن شاء الله يتم تعويضنا، ومن الضروري القيام بإجراءات مالية لمساعدة المزارعين المتضررين من قبل الجهات الرسمية والجهات الزراعية المعنية، لان الخسارة كبيرة، وهناك مناطق عديدة تضررت جراء السيول والرياح والصقيع، فالموسم دمر بشكل كبير".
اضرار وتعويضات
ويعول خاروف بتعويض خسارته باستغلال ما نجا من المحاصيل وبيعها بالأسواق بأسعار جيدة، تعوض خسارته من خلالها، إلا أن هناك مخاوف ارتسمت على وجهه، مشيرا "صحيح ان هناك إمكانية ضئيلة بتعويض جزء من خسارتنا، إلا أننا متخوفين من إغراق الأسواق الفلسطينية بالمنتجات الزراعية الإسرائيلية، لا سيما أن الأخيرة كانت اقل تأثرا وتضررا بالمنخفض الجوي، بسبب الإمكانيات والخيارات الكبيرة المتاحة أمام الزراعة الإسرائيلية، على عكس المزارع الفلسطيني الذي يفتقد لتلك الإمكانيات".
يكمل خاروف حديثه وهو يقوم بزراعة اشتال جديدة إلى جانب الاشتال التي تعرضت للصقيع، مشيرا " نحاول تخفيف الضرر من خلال زراعة الاشتال الجديدة إلى جانب القديمة المتضررة، للتقليل من فترة التي تقضيها لجني ثمار النبتة".
ويبقى المزارع الفلسطيني مترقبا وعودات التعويض، ونمو اشتال جديدة يعوض فيها خسارته.