قررت الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني، إطلاق حملة تضامن محلية وعالمية مع فضيلة الشيخ رائد صلاح، في اعقاب الحكم الذي صدر بحقه مؤخرا على خلفية ملف "خطبة وادي الجوز" ،التي ألقاها الشيخ رائد صلاح عام 2007 على خلفية هدم الاحتلال أجزاء من منطقة باب المغاربة، مع العلم أن محكمة الصلح حكمت عليه بالسجن الفعلي 8 أشهر.
وفي حديث مع عضو المكتب السياسي عبد الحكيم مفيد قال "في الحقيقة قررنا إطلاق هذه الحملة على أثر الحكم الجائر، ونرى أن هناك خطورة كبيرة في هذا الحكم، الذي يمس حق التعبير عن الرأي في الجوهر، وهي مسألة تشكل خطرا حقيقيا في المستقبل، فأية تصريحات من أي نوع ولأي شخص في قضايا ذات طابع سياسي قد ترى المؤسسة أنها لا تروق لها".
وأضاف مفيد أن الحكم الصادر على الشيخ رائد صلاح، باستثناء أنه ملاحقة سياسية واضحة لشخصه، وفق ما تعرض له من أحكام في السابق وسجن فعلي، فهو أيضا يهدد حقا طبيعيا هو الحق غير المشروط في التعبير عن الرأي، وكذلك رؤية كل فرد أو جماعة لقضايا تخص انتماءهم وعقيدتهم ووطنهم وروايتهم، كما في قضية المسجد الأقصى المبارك، حيث تحاول المؤسسة الإسرائيلية ليس فقط كم الأفواه ومنع التعبير عن الرأي لدى العرب والمسلمين والفلسطينيين، بل تريد أن تفرض عليهم روايتها .
وتابع: "سنطلق هذه الحملة قريبا وستكون بالشراكة مع أحزاب ومؤسسات أهلية وشخصيات في الداخل لأننا نرى أن الشيخ رائد صلاح ليس وحده المستهدف وإنما كل المجتمع العربي في الداخل، وهذه الحملة ستشمل فعاليات جماهيرية وإعلامية وحملة توقيعات وتظاهرات احتجاجية، وسيكون لها صدى خارج البلاد، ونستطيع أن نقول إننا بصدد حملة تضامن كبيرة مع شعبنا".