الإحتلال الإسرائيلي لم يتوقف يوما عن إجراءاته التعسفية ضد شعبنا الفلسطيني, لكن المتتبع للأحداث على الساحة الفلسطينية الإسرائيلية يلحظ وبشدة التصعيدات الإسرائيلية في الضفة الغربية وغزة على حد سواء وعلى كافة الأصعدة, من قتل ومداهمات واعتقال وهدم للمنازل.
والانتهاكات المستمرة والمتجددة في القدس وضواحيها على وجه الخصوص, كمنع الفلسطينيين الوصول للصلاة في المسجد الأقصى والمواجهات التي حدثت مؤخرا في البلدة القديمة بالقدس, ناهيك عن المداهمات الاستفزازية اليومية لليهود لباحات المسجد الأقصى, ولا ننسى
الحملات الاستيطانية والقيام ببناء وحدات استيطانية باستمرار وبشراهة.
بالطبع لم تقتصر الانتهاكات الإسرائيلية على القدس وضواحيها, فالشهداء الذين سقطوا في طولكرم, والشاب في رام الله "ساجي درويش" الذي أطلقت عليه قوات الإحتلال النار بينما كان يرعى بعض أغنامه ليرتقي شهيدا على الفور, والشهيد القاضي الأردني من أصول فلسطينية "رائد زعيتر" الذي تلقى في صدره خمس طلقات من الجندي الاسرائيلي على معبر الكرامة "جسر اللنبي" بإدعاء إسرائيلي أنه حاول اختطاف سلاح الجندي, ما أنكره شهود عيان كانوا في المكان وشاهدوا الواقعة.
ومن جانب آخر الاعتقالات في نابلس والخليل وجميع محافظات الوطن التي تقدم عليها قوات الإحتلال بشكل شبه يومي.
وغزة في الجانب الآخر التي تغرق بسيول الغارات الإسرائيلية المكثفة قبل غرقها بسيول الأمطار, حيث تقوم إسرائيل بشن غارات ليلية على مواقع مختلفة من القطاع, ومن الواضح أن الاحتلال الاسرائيلي مقدم على مزيد من التصعيد في الضفة والقطاع.
المفارقة هنا أن هذا الجنون الاسرائيلي في الانتهاكات والممارسات يأتي قبيل اللقاءات المزعم عقدها في واشنطن أواخر الشهر الحالي, بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس, والرئيس الأمريكي باراك أوباما, فاسرائيل الساعية لتمديد المفاوضات والاعتراف بها "دولة يهودية", هي دوما تضرب بعرض الحائط كل الاتفاقيات الفلسطينية والدولية غير آبهة بالعالم أجمع.
والسؤال هنا أين سيصل بنا هذا التصعيد الإسرائيلي على كافة الأطر...؟؟؟