الرئيسية / مقالات
هل من مبرر لدخول المشاة من نفق السيارات العمومية في نابلس؟
تاريخ النشر: الأربعاء 21/01/2015 12:19
 هل من مبرر لدخول المشاة من نفق السيارات العمومية في نابلس؟
هل من مبرر لدخول المشاة من نفق السيارات العمومية في نابلس؟


بقلم: نجوى عدنان عكليك

كثير من المواطنين يدخلون إلى مجمع السيارات في نابلس من "النفق" وهو ممر السيارات إلى داخل المجمع، دون التفكير بخطر الحوادث التي يمكن ان تنتج عن ذلك وعاقبة ذلك من اصابات، والاكثر ازعاجا اننا نلاحظ الكثير من الامهات يدخلن للمر برفقة أطفالهن دون الاكتراث بمخاطر ذلك، كما ان عدد كبير من طلاب الجامعات الذين من المفترض أن يكونوا قدوة لغيرهم يمرون بذلك الممر، متجاهلين إشارة "ممنوع المشاة" ومتذرعين بأنه يختصر المسافة.


وبعد طرح الاسئلة على المواطنين الذين يترددون إلى ذلك النفق للوصول للسيارات قالو انه يختصر المسافة عليهم لكونهم يأتون من شارع سفيان الذي يؤدي للنفق مباشرة دون الحاجة إلى الوصول للدوار لدخول المجمع، والبعض الاخر قالوا انهم يأتون من شارع سفيان ويدخلون من الباب الرئيسي للمجمع وينزلون طابقين للوصول الى التكسيات، ويستغرق ذلك وقتا حتى لو كان قصيرا، فالوقت ليدهم ثمين جدا، وبعض طلاب الجامعات قالو انهم يسرعون قدر الامكان للوصول للتكسيات لما يكون هنالك من ازدحام، حتى يستطيعوا الوصول على موعد المحاضرة.


الى متى سنبقى هكذا؟ لا نأخد بالعلم الذي نتعلمه، ونتجاهل تلك اللافتات التي تضع لحمايتنا، نقرؤها ونضحك على انفسنا, عندما تصبح لنا اعاقة مؤقته او دائمه من الجهل الذي يستولي على عقولنا .


اني ادعوكم ايها المواطنين الكرام الى التفكير للحظة بعاقبة الدخول إلى ذلك الممر، فلا مبرر مهما كان للدخول منه، وخاصة  وانه يوجد بدلا منه الكثير من الابواب وهي: الباب الرئيسي للمجمع, والباب الغربي، وغيرها من الأبواب، وجميع تلك الابواب صممت خصيصا لدخول المواطنين منها.

 

وأنا هنا لا أضع اللائمة على المواطن وحده، فهناك مسؤولية تقع على عاتق السائقين، الذين لا يلتزمون بالقوانين ويقومون بإنزال الركاب عند باب النفق المخصص لدخول السيارات فقط، مما يؤدي الى ازدحام السير امام التكسيات الاخرى التي تحاول الوصول الى داخل المجمع، وايضا ازدحام المواطنين بالمجمع بانتظار التكسيات للوصول لمكان العمل او المنزل .


وبناءً على ما سبق فأنا أناشد البلدية واشد على يدها في وضع عقوبات على كل مخالف للقوانين، فعلى كل مواطن تحمل مسؤولياته الاجتماعية وعدم مخالفة القوانين مهما كانت الظروف، وعلينا الاستفادة من تجربة الدول المتقدمة التي تقدمت باحترامها للقوانين والتزام المواطنين جميعا بها دون استثناء. مجتمعنا مجتمع راقي بطبعه كما عرفناه وابناؤه المتعلمون بمستواه الثقافي العالي، فإننا لن نستطيع التخلص من الاحتلال بهذا الاستهتار الذي نعيش به بابسط الامور، واستدل على ذلك بقوله تعالى "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017