memantin iskustva oogvitaminer.site memantin wikipedia">
نابلس-أصداء-هديل أبو شهاب
طفولة بريئة حرمت من حياة أمنة وسعيدة على وجوها ترى وتقرأ صعوبة المعاناة التي يعيشونها ومع هذا تبقى ابتسامتهم بريئة وصوتها يعلو على مسامع الجميع، سلبت الحياة منهم متعة العيش في بيئة وجد فيها الاحتلال منذ الأزل، هذه المعاناة تجدها في مدرسة يانون التابعة للخربة التي اخذت نفس الاسم وتقع في الجنوب الشرقي من مدينة نابلس.
في خربة يانون مدرسة تكاد تكون أصغر مدرسة في الشرق الأوسط، لأنها لا تضم سوى سبعة تلاميذ، وسبعة موظفين. ورغم قلة عدد الطلاب في المدرسة، إلا أن وزارة التربية والتعليم قررت استمرار التعليم ومواجهة التحدي والصمود أمام الاحتلال الذي يهدف إلى السيطرة عليها وقمع سكانه.
يتكون طاقم المدرسة من سبعة موظفين:مدير وسكرتير واذن، وخمسة معلمين يعلمون كافة المساقات الدراسية
وتمكن راشد مرار مختار الخربة وبدعم من السلطة الفلسطينية من إقامة مدرسة في القرية في مبنى مستأجر يدرس فيها سبعة تلاميذ ويعمل بها سبعة موظفين.
وقال أيمن أبو شهاب مدير المدرسة ل "أصداء" فيما كان يجلس على مكتبه في غرفة صغيرة لا تتجاوز ثلاثة متر مربع" ربما نكون أصغر مدرسة في الشرق الأوسط فلكل طالب موظف."
وأضاف أبو شهاب:" أن وجود هذه المدرسة هو وجود سياسي، وقد ساعد وجود هذه المدرسة السكان على الصمود في هذا المكان وعدم الرحيل عنه، بالرغم من ممارسات ومضايقات الاحتلال والمستوطنين الدائمة والتي تهدف إلى ابتلاعها والسيطرة عليها."
ولا يخفي أبو شهاب خوفه على الطلبة من المستوطنين الذين يأتون إلى القرية ويتجولون فيها."ويضيف:" يعاني طلبة المدرسة المكونون من سبعة تلاميذ فقط من حالة خوف ورعب من المستوطنين، حيث أثر خوفهم على حالتهم النفسية فأصبحوا يخافون من اللعب في ساحة المدرسة أو حتى في الشارع."
ويدعو أبو شهاب كافة المؤسسات للتدخل لمنع إغلاق المدرسة خصوصا انه من المحتمل بعد خمسة أعوام إغلاقها لعدم وجود تلاميذ ينضمون اليها.
ويؤكد أيمن :" رغم ما نتعرض له إلا إننا دائمون هنا على هذه الأرض، أرض أجدادنا وآبائنا وأولادنا ولن نتخلى عن شبر واحد، وسنجلب أطفالنا على هذه المدرسة حتى تبقى وسيلة للصمود أمام من يريد السيطرة عليها وإغلاقها ."
أحدى طلبة المدرسة عبد صبيح في الصف الرابع يصف لنا ما قام به المستوطنين من اعتداءات بحق ابن عمه الذي يكبره ببضعة سنوات قائلا:" تعرض ابن عمي للضرب المبرح من قبل المستوطنين وهو يرعى الغنم، أدى إلى كسر قدمه وبالإضافة إلى علامات ضرب على وجه."
وتقول لنا الطفلة كرامة التي لا تتجاوز عشرة أعوام وعيونها تمتلئ براءة ولا تدرك معنا الطفولة الحقيقية:" لا يحق لنا اللعب حتى أمام منزلنا، فنحن محاصرون من كافة الجهات ونخاف دوما من هجمات المستوطنون حتى في ساعات الليل."
فيما يصف لنا مدرس اخر من قرية بيتا الصعوبات التي يواجها إثناء توجه إلى المدرسة قائلا:" يحاط بالمدرسة العديد من المستوطنات، بالإضافة إلى أنني في اغلب الأوقات أعاني من صعوبة الوصول إلي المدرسة بسبب الحواجز العسكرية التي يقيمها الجيش الإسرائيلي على مدخل الخربة، بالإضافة إلى انه تم منعنا من بناء أية غرفة أو حتى ترميم بعض الغرف، وقد تم منعنا مؤخرا من وضع مظلة تحمي الطلبة من المطر إثناء اللعب .
يخشى أحد المواطنين الذي يسكن داخل الخربة من الهجرة والسكن في قرية عقربا المجاورة بسبب صعوبة العيش في الخربة وانعدام المواصلات التي تحرمهم من التنقل، قائلا:" أخاف على أبنائي من هجمات المستوطنين، حيث أن طلبة المدرسة مستهدفون من قبل الجيش الذي يحاول باستمرار التصدي لهم ومهاجمتهم."