memantin iskustva memantin kosten memantin wikipedia"> memantin iskustva memantin kosten memantin wikipediaبشكله شبه المتهالك يتربع برج الفارعة على أحد تلال وادي الفارعة، ولم يحدد حتى الأن فترة أكيدة لنشأة">
صفاء عمر
بشكله شبه المتهالك يتربع برج الفارعة على أحد تلال وادي الفارعة، ولم يحدد حتى الأن فترة أكيدة لنشأة هذا البرج، فمنهم من أرجعه الى الفترة الرومانية ومنهم من أرجعه للفترة البيزنطية لكن الكل متفق على أنه تم ترميم البرج في عهد صلاح الدين الأيوبي وأستخدمه كحصن ليحتمي به من ضربات الأعداء، ومن هذه الفترة أكتسب البرج أسم "برج صلاح الدين الأيوبي".
ويتحدث الحاج أحمد محمود تكروري (88 عاماً) صاحب الأرض التي يقع عليها البرج عن معايشته للبرج والمنطقة حيث عاش فيها منذ عام 1956 وقام بشراء الأرض في عام 1964،ويتحدث عن أن عدة جهات زارته لمعاينة البرج وكل منهم روى تاريخاً مختلفاً له فاستنتج أن عدة فترات مرت عليه وكان يعاد ترميمه في كل فترة.
يقع في ساحة البرج مقبرة رومانية كما يبدو من شكل المقبرة حيث تحوي تماثيل وفخار وأواني للأكل والشرب فحسب المعتقدات الرومانية أن الانسان لا يموت بل يبقى ويستخدم كل هذه الأوني للأكل والشرب بعد انتقاله لحياته الجديدة.
ويقول الحاج التكروري أن فترة الانتفاضة الأولى فقد كثير من الناس اعمالهم فقام مجموعة من الشباب بالعمل في التنقيب عن الأثار حول البرج وبيعها لدائرة الأثار الأردنية مما عاد عليهم بمردود مادي كبير، فوجدوا أواني فخارية وزجاج يعود لعصور قديمة، كما يتحدث أنه وجد عملات اسلامية قديمة كتب عليها لا إله الا الله.
وقام التكروري بتشجير أرض البرج بالزيتون بعد شرائها، كما فعل ببقية أراضيه وقام بسلفتة الطريق الواصلة للبرج على حسابه الشخصي ويذكر أن وجود البرج في أرضه كانت بمثابة مسؤولية ثقيلة حملها على كاهله.
ومع وجود أهمية كبيرة للبرج تاريخيا وتعاقب الحقب عليه واستعماله في كثير من الحروب التاريخية كحصن، الا أن المعلومات عن هذا البرج شحيحة جدا وتخضع للاجتهادات والتحليلات الشخصية غالباً، حيث يقوم قاطني المنطقة بالتعريف عنه حسب ما سمعوه من أحد الأطراف فيتبنى كل منهم وجهة نظر من سمع منه ومنهم من يستنتج تعاقب الحقب عليه فيكتفي بهذا الوصف.