أصدر نادي الأسير اليوم الأحد تقريراً توثيقياً، حول الأسرى خلال شهر يناير المنصرم، وشمل عدد المواطنين الذين تعرضوا للاعتقال وكذلك بعض القضايا أبرزها قضية الأسرى الإداريين، وما أقدمت عليه محاكم الاحتلال بحق المعتقلين، وبعض القضايا الأخرى منها الحكم على الطفلة ملاك الخطيب.
(350) معتقلاً خلال يناير في الضفة
اعتقلت سلطات الاحتلال خلال شهر يناير المنصرم ( 350) مواطناً، وكان عدد المعتقلين في المحافظات على النحو التالي، سجلت محافظة الخليل أعلى نسبة اعتقالات وصلت لـ (120) مواطناً، تلتها محافظة القدس بـ(60) معتقلا، أما محافظة رام الله والبيرة وصل عدد المعتقلين لـ(42)، وفي جنين (38)، وسجل في محافظة نابلس (35) معتقلاً، أما محافظة بيت لحم وكذلك قلقيلية كان عدد المعتقلين في كل منهما (19) معتقلاً، فيما كان عدد المعتقلين في طولكرم ثمانية، وفي طوباس ستة وفي سلفيت ثلاثة. علماً أن هذه الإحصائية لا تشمل معتقلي قطاع غزة.
وكان من ضمن المعتقلين عدد من الفتيات، منهم فداء دعمس (22) عاماً من بلدة بيت أمر، ولبنى مصباح الخطيب من يطا (27) عاماً، كما وسجلت حالات اعتقالات لنساء وفتيات في القدس أفرج عنهم لاحقا بشروط، وبذلك يرتفع عدد الأسيرات في سجون الاحتلال إلى (24) أسيرة.
الأحداث التي سجلت داخل سجون الاحتلال
أبرز ما شهده الأسرى داخل سجون الاحتلال، لقد سجل العديد من حالات الاقتحامات والتفتيشات لأقسام الأسرى وغرفهم وتركزت عمليات الاقتحامات في سجون ( مجدو، النقب، عوفر، ايشل، ريمون، ونفحة) إضافة إلى عمليات النقل التي جرت للأسرى داخل السجون، هذا وطرأ على عدد من الأسرى تدهور على أوضاعهم الصحية في ظل استمرار مصلحة سجون الاحتلال بممارسة سياسية الإهمال الطبي وكان من بين هؤلاء الأسرى الذين تمت زيارتهم خلال شهر يناير ( محمد توفيق غوادرة، محمد نصري ابو الرب، عز الدين زبدية، مهند حوامدة، زامل ابو شلوف، نعمان ريحان، عاهد منصور).
كذلك تستمر سلطات الاحتلال بفرض رزمة من العقوبات أبرزها حرمان المئات من الأسرى من الزيارة ومنعهم من إدخال الملابس والأغطية، إضافة إلى الاستمرار في عزل أكثر من 20 أسيراً.
وفي شهر يناير دخل الأسيران كريم وماهر يونس عامهما (33) على التوالي داخل الأسر، كما وفقدَ الأسير محمد الطوس المعتقل منذ 30 عاماً زوجته وهو داخل المعتقل والتي توفيت بعد عام على دخولها في غيبوبة.
الإداريين
وصل عدد الأسرى الذين أصدر بحقهم أوامر اعتقال إداري لشهر يناير إلى (109) أسيراً، من بينهم 12 أسيراً مقاطعون للمحاكم العسكرية، علماً أن جزء كبير منهم جدد اعتقاله لأكثر من مرة ومنهم من مر على اعتقاله عدة سنوات، كذلك ثُبت الاعتقال الإداري ل90% منهم.
التمديدات في المحاكم
مددت محاكم الاحتلال خلال شهر يناير لـ(212) أسيراً، لفترات متفاوتة متذرعة باستكمال التحقيق أو الإجراءات القضائية. وقد رافق ذلك منع عدد من الأسرى من لقاء المحامي منهم الأسير محمد حماد الذي منع من لقاء محاميه لمدة عشرين يوماً، علماً أن هذه التمديدات تشمل الملفات القانونية التي تابعها نادي الأسير.
الإضرابات
خاض الأسير خضر عدنان إضراباً لمدة أسبوع احتجاجاً على اعتقاله الإداري، وكان إضراباً تحذيرياً، كما وخاض الأسير محمود شلاتوه إضراباً عن الطعام لعدة أيام.
قضية المحرر جعفر عوض
بعد نحو شهرين من إصابته بالتهاب رئوي حاد داخل سجون الاحتلال، أُفرج عن الأسير جعفر عوض (23) عاماً من بلدة بيت أمر وذلك بشروط منها دفع غرامة مالية بقيمة 40 ألف شيقل، يذكر أن عوض قضى في سجون الاحتلال أكثر من عام وخلال هذه العام عانى من إهمال طبي، حتى وصل إلى ما وصل إليه اليوم.
قضية البروفسور عماد البرغوثي
اعتقلت قوات الاحتلال البروفسور د.عماد البرغوثي في السادس من ديسمبر الماضي على معبر الكرامة أثناء توجهه للمشاركة في مؤتمر علمي في دولة الإمارات الشقيق، وأصدر في حينه أمر باعتقاله الإداري لمدة ثلاثة شهور، وعلى إثر ذلك تقدم نادي الأسير باستئناف باسمه على قرار تثبيت اعتقاله لمدة شهرين من أصل ثلاثة شهور، و أصدرت المحكمة العسكرية للاحتلال قراراً بالإفراج عنه في تاريخ 22 يناير.
الطفلة ملاك الخطيب
حكمت المحكمة العسكرية للاحتلال في عوفر في تاريخ 21 يناير على الطفلة ملاك الخطيب (14) عاماً بالسجن مدة شهرين وغرامة مالية بقيمة 6000 شيقل، وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت ملاك في تاريخ 31 من ديسمبر الماضي. وهي محتجزة في سجن "هشارون"، وبهذا تعتبر ملاك أصغير أسيرة فلسطينية بين الأسيرات، علماً أن عدد الأطفال المعتقلين في سجون الاحتلال وصل 214 طفل بينهم أربعة أسيرات قاصرات.