بقلم : م. عمر السخي/ مدير العلاقات العامه والاعلام في محافظة سلفيت .
في محافظه سلفيت التي تعرف بمحافظة الزيتون هذه الشجره المباركه التي بها تشتهر ، وببلداتها وقراها الـ 18 ، وصمود مزارعيها في وجه 23 مستوطنه جاثمه على صدور وارضي مواطنيها، هناك على حدود 1967 تقع بلده الزاويه ... والتي يقارب عدد سكانها 6000 نسمه، ويحاصرها ما يسمى "عابر السامره" من الشمال ، هذا الشارع الذي ابتلع مغاره النطافه التاريخيه وطمس معالمها الاثريه وعزل الاف الدونمات التي اصبحت بحاجه الى تصاريح مرور من بوابات محدده واوقات محدده، وتقع في تلك المنطقه مستوطنه القنا التي ابتلعت الارض.
هذا الطريق الذي يجسد عنصريه الاحتلال، فهو مخصص فقط للمستوطنين، ومن الغرب ابتلع اراضيها جدار الفصل العنصري، وكان لاهلها وقفة صمود عام 2003 في التصدي للجدار وارجاعه حوالي 3 كم .
وتبقى الكسارات الاضخم في تلك المنطقه بكل نتائجها الكارثيه على البيئه، حيث انها عزلت المناطق الاثريه والخرب، ومن الشرق اراضي بديا والتي يتوقع حسب الخرائط الاسرائيليه المنشوره ان يتم اقامه جدار فيها، ومن الجنوب رافات وديربلوط، حيث بئر الزاويه الذي تسرق مياهه لصالح المستوطنات ويحرم منها سكان البلده، مدخل المنطقه المعروفه بعنق الزجاجه التي تضم ديربلوط ورافات والزاويه هو الجسر اللعين الذي يمر من فوقه المستوطنون ومن تحته السكان ، ويغلقه الجنود بين الفتره والاخرى.
في بلده الزاويه مجلس بلدي طموح، وتجربه شبابيه تستحق الدعم من قبل المؤسسات الرسميه والاهليه، فالمجلس البلدي المكون من 11 عضو فيه سيدتان وكلهم ما حمله الشهادات الجامعيه، اصغرهم 26 عام واكبرهم 36 عام، وهم على درجه عاليه من الانسجام مع المؤسسات الاهليه الشبابيه، فالنادي الرياضي ومركز عبد القادر ابو نبعه الثقافي والجمعيات النسويه والزراعيه والقيادات الشابه، كلهم يعمل تحت عنوان " معا الزاويه اجمل " .
وخلال سنتين او اكثر من عمر المجلس البلدي، تم تنفيذ عدة مشاريع اهمها شبكة المياه، وتطوير في شبكه الكهرباء ، وبناء طابق ثالث لغرف صفيه في مدرسه البنات ، وطابق ثاني للمدرسه الاساسيه على نفقه اهل الخير من ابناء البلده ، وشق طريق زراعي ، واقرار المخطط الهيكلي .
ان بلده الزاويه والتي تعاني من شبكه طرق تفتقد لمعايير التنظيم والبناء ، وغياب القوانين لفتره طويله ، واقرار المخطط الهيكلي بعد 20 عام ، جعل البلديه امام تحد كبير ، اهمه ثقافة المجتمع بتقبل شق الطرق ، وامكانيات البلديه المتواضعه التي لا تستطيع بناء جدار لمواطن ، والاخطر ان هناك ما يزيد عن مئه دونم داخل المخطط الهيكلي السابق وبمحاذاه عابر السامره لا يوجد عليها طرق ، رغم انها مهدده من الاحتلال .
الشاب نعيم حموده رئيس بلديه الزاويه، والذي عمل عضوا للهيئه الاداريه للشبيبه ورئيسا لمجلس اتحاد الطلبه ومدربا في شارك وناشطا شبابيا في العمل التطوعي ، يرى ان شح الامكانيات وقله المشاريع لا يمكن ان تقف عائقا في وجه البلديه من اجل القيام بواجباتها ، فبادر الى شق الطرق الزراعيه في المناطق خارج المخطط الهيكلي بالتفاهم الكامل مع المواطنين الذين ابدو الارتياح والتعاون، الامر الذي انعكس ايجابا على قطاع الزراعه واستصلاح الاراضي وبيع وشراء الاراضي ، وفتح افاقا للشباب لشراء قطع اراضي بتكلفه اقل في ظل ارتفاع غير مسبوق للدونم ، وحمايه الارض التي يتهددها الاستيطان والجدار ، من خلال تشجيع المزارعين على العمل فيها .
وناشد حموده وزارات الاشغال العامة والحكم المحلي والزراعه، وجمعية الاغاثه الزراعيه بضروره توفير الدعم اللازم للبلديه من خلال توفير معدات لشق الطرق الزراعيه وانشاء منتزه في منطقه العين وتاهليها وحفر الابار ومشاريع استصلاح الاراضي وبناء الغرف الزراعيه ودعم ايصال خدمة الكهرباء والمياه خارج المخطط الهيكلي ،حتى يتمكن المواطنين من الصمود على الارض ومواجهة محاولات التهويد للارض .