الرئيسية / الأخبار / فلسطين
"ينابيع" مشروع تنموي فلسطيني يواجه العقبات
تاريخ النشر: الأثنين 09/02/2015 21:04
"ينابيع" مشروع تنموي فلسطيني يواجه العقبات
"ينابيع" مشروع تنموي فلسطيني يواجه العقبات

نابلس- تقرير ساجدة ابو حمدان

 في الجهة الشرقية من بلدة بيتا جنوب نابلس، يتربع مصنع "ينابيع" للمياه المعدنية، وهو مصنع تابع للشركة الفلسطينية للتنمية الريفية، والتي تعمل منذ العام 1997. ويختص "ينابيع" بإنتاج مياه معدنية طبيعية من مياه نبعي "عين عوليم" و"عين روجان" الموجودتان بالبلدة، كمشروع تنموي يعود على البلدة بالفائدة من مواردها الطبيعية.

 

بدأت فكرة إنشاء مصنع "ينابيع" في العام 2007، كفكرة اقتصادية تنموية لخدمة البلدة، لاستغلال أي موارد بشرية أو بيئية موجودة، وبهدف التنمية والتطوير، وخدمة البلدة والمواطنين من خلال تشغيل الأيدي العاملة.

 

وأشار واصف معلا رئيس بلدية بيتا وأحد الأعضاء المساهمين في المصنع أنّه تم عرض هذه الفكرة على مجموعة من رجال الأعمال والمستثمرين من داخل البلدة وخارجها، ونالت الفكرة استحسانهم، وتم جمع رأس المال والمباشرة بالعمل، ويبلغ عدد الأعضاء المساهمين في المصنع 20 شخصا، بالإضافة لبلدية بيتا المساهمة بنسبة كبيرة من رأس المال.

عقبات متتالية

ونوه أنّ العقبات التي واجهتم كثيرة، ومن أهمها عرقلة الاحتلال لاستيراد الآلات والماكنات من الخارج، بالإضافة لوضع العراقيل أمام التخليص الجمركي، ومشكلة الضرائب الباهظة، خاصة وأنّ الاحتلال يعتبر أنّ المياه خط أحمر ومخزون استراتيجي مهم، وأنّ هذا المشروع يعتبر خطرا على أمنه واقتصاده، لذلك وضع عراقيل كثيرة للحيلولة دون وصول الفنيين والخبراء من الخارج للعمل في "ينابيع".

 

وأضاف أن المصنع في الوقت الحالي يواجه عدة أزمات لعدة أسباب أهمها طبيعة السوق الحالي والمنافسة الشديدة لبيع المياه، حيث أنّ سعر المياه انخفض بنسبة 20% باليوم الأول منذ بدء الانتاج، بالإضافة إلى الديون المستحقة للمصنع وعلى المصنع، ويعود السبب في عدم القدرة على تسديد الديون هو عدم وجود رأس مال تشغيلي كافي ليقوم بتشغيل المصنع،  بالإضافة لبعض الشيكات العائدة من قبل بعض التجار الذين يشترون من المصنع.

 

وأوضح: "لقد واجهتنا إضافة لذلك مشكلة عدادات الكهرباء التي تم استيرادها باسم البلدية ولمصلحتها لوضعها في المصنع، من حيث تكلفتها العالية، وتراجع بلدية بيتا عن سداد ثمنها، والتي أدت إلى تراكم الديون على المصنع".

 

مياه بجودة عالية

وتعتبر مياه "ينابيع" معدنية وطبيعية بالكامل، وهي من أفضل أنواع المياه عالمياً، ولا تخضع لأي عمليات معالجة، فمن ناحية نسبة الصوديوم الموجودة فيها هي 14% فقط مع العلم أن النسبة المقبوله له 20-50%، وبالتالي فإن هذه المياه اشتملت على النسبة المفضلة له وهي أقل من 20%، إضافة لبعض الخصائص المميزة فيها.

 

ولأنّ مياه ينابيع مياه طبيعية، ولا تخضع لمعالجة، فأكد معلا أن هنالك دراسة قيد العمل حول خصائص ومميزات مياه ينابيع، تثبت نتائجها الأولية غير المكتوبة أنها حققت مواصفات عالية جدا، وضمن المواصفات المفضلة عالمياً، وأنها تعالج بعض الأمراض كما أثبتت الأبحاث.

 

أما بالنسبة لعدد العاملين في المصنع، فأشار معلا إلى أنّ عددهم يتراوح بين 30 وحتى 40 عاملا بحسب الطلب على المياه، فمثلاً في أيام الشتاء يقل عدد العاملين بالمقارنة مع فصل الصيف، بسبب طبيعة المستهلك الذي لا يستهلك المياه بشكل كبير في فصل الشتاء، ويوجد في المصنع ستة أشخاص ثابتين يعملون بشكل يومي، كالإداريين والحراس.

 

أما في الوقت الحالي وبسبب الأزمة التي مرّ بها المصنع وحاجته إلى تفرغ ورأس مال تشغيلي وإدارة صحيحة، فإنه تحت ضمان من قبل شركة خاصة للعمل على إعادة نمو المصنع وازدهاره، وتسديد الديون المستحقة عليه، إلى حين النهوض به مرة أخرى.

 

ويأمل معلا أن يتم سداد الديون المستحقة على المصنع، وأن تزيد نسبة الإنتاج ويزداد الطلب على المياه، وأن يكون هنالك تصدير للمنتجات للخارج، وأن تتوسع رقعة المناطق التي تصلها "ينابيع".

المزيد من الصور
"ينابيع" مشروع تنموي فلسطيني يواجه العقبات
"ينابيع" مشروع تنموي فلسطيني يواجه العقبات
"ينابيع" مشروع تنموي فلسطيني يواجه العقبات
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017