طقس فلسطين - م.محمد جانم : أظهرت آخر بيانات الطقس والخرائط الجوية فائقة الدقة الخاصة باليومين القادمين، أظهرت استمرار التوقعات السابقة بخصوص فرصة تساقط زخات الثلوج على الجبال والقمم الفلسطينية في ساعات المساء والليل من يوم الأربعاء بمشيئة الله تعالى .
حيث من المتوقع أن تتساقط زخات الثلوج في قمم الشمال أولاً ، ثم شمال الإقليم الأوسط ، ثم وسطه ، ولاحقاً جنوبه ولكن بهطولات أضعف بكثير من الشمال حسب الخرائط عينِها .
وتظهر الخرائط فائقة الدقة أن سماكات الثلوج المتوقعة ستكون بمشيئة الله قليلة نسبياً في معظم المناطق الجبلية ، ومتوسطة نسبياً في بعضها ، حيث تكون السماكات الأفضل في منطقة صفد والجليل الأعلى ، يليها مرتفعات رام الله ومن ثم جبال جنوب نابلس ، ومن ثم جبال نابلس المرتفعة ومرتفعات القدس ، ومن ثم مرتفعات بيت لحم والخليل وذلك حسب الخرائط المتعمدة لدى موقع طقس فلسطين.
والسبب في توقع أن تكون السماكات الثلجية المتوقعة في عاصفة شام في مرتفعات رام الله أكثر من الخليل هو الهطولات ، وليس التبريد بحد ذاته ، حيث إن المعطيات الثلجية تناسب مدينة الخليل بشكل واضح ، لكن الهطولات هي التي يتوقع أن تكون متواضعة ومتأخرة في الخليل حسب الخرائط الحالية والسابقة .
ومن المتوقع أن تبلغ سماكة الثلوج في مرتفعات صفد من 20 الى 50 سم ، أما بالنسبة لجبال الضفة ، ففي حال تراكمت الثلوج ولم تكن ثلوجاً رطبة ، يتوقع أن تبلغ السماكات في مرتفعات رام الله من 5 الى 20 سم ، وفي مرتفعات جبال جنوب نابلس من 5 الى 15 سم ، وفي مرتفعات نابلس والقدس من 1 الى 10 سم ، وفي مرتفعات بيت لحم والخليل من 0 الى 10 سم .
أما في الأردن ، فمن المتوقع أن تبلغ سماكة الثلوج في جبال عجلون وجرش من 15 الى 35 سم ، وفي مرتفعات السلط من 5 الى 20 سم ، وفي مرتفعات غرب العاصمة الأردنية عمان من 5 الى 15 سم ، أما الجبال الجنوبية الأردنية فيبدو أن الثلوج تبدو صعبة فيها بسبب عدم وجود الهطولات ، باسثتاء هطولات ضعيفة جداً قد لا تتجاوز 1 الى 3 سم .
ويتوقع أن تكون ظروف تساقط الثلوج حاضرة حتى صباح الخميس مع أفضلية لساعات ليلة الأربعاء/الخميس ، ثم تضعف فرص تساقط الثلوج نهار الخميس بشكل كبير ، على أن تعود الظروف جيدة نسبياً فجر وصباح الجمعة فوق المرتفعات العالية مع استمرار تأثير عاصفة شام ، ولكن مع علامة استفهام حول الهطولات ، حيث تشير بعض النماذج الى ضعف الهطولات في تلك الفترة ، بينما يشير بعضها الآخر الى تواجد الهطولات ، وسنوضح ذلك في تحديث قادم بمشيئة الله .
وهنا نؤكد أن هذه النتائج تأتي وفقاً لتحليل الخرائط الجوية فائقة الدقة ، والتي تستند بدورها على مخرجات النماذج العددية الحاسوبية العالمية ، وتبقى الأمور على أرض الواقع قابلة للتعديل سلباً أو ايجاباً ، وبالتالي تبقى كافة الاحتمالات حاضرة والمفاجآت غير مستحيلة خصوصاً إذا حصل تبريد موضعي وكان الهطول كثيفاً .
إن أصبنا فمن الله ، وإن أخطأنا فمن أنفسنا