أقام سجن صيني مدينة صغيرة داخل أسواره من أجل تعويض أصحاب المحكوميات الطويلة عن التأخير الذي سيحسون به عندما ينهون عقوباتهم.
وقالت صحيفة "ميرور" إن المدينة تضم محطات مترو أنفاق ومحطات حافلات النقل العمومي وبنوك ومجمعات تجارية وحتى مقاه للانترنت كاذبة من أجل السماح للسجناء، الذين بقوا في السجن لأكثر من 20 عاما، بالاستفادة من طرق الحياة العصرية وما طرأة عليها من مستجدات.
وقال ليناج شيو أحد حراس السجن إن "المشروع يهدف إلى إعطاء نظرة مصغرة عن المجتمع المعاصر الذي نعيش فيه الآن. السجنا يجدون غالبا صعوبات في التأقلم مع الحياة خارج السجن. والآن يتعلمون كيف تعمل البطاقات المصرفية والهواتف النقالة وأجهزة الكمبيوتر"،
وأضاف شيو "نأمل من خلال المشروع أن نحد من مخاطر عودة الناس إلأى حياة الجريمة التي يسببها عدم قدرتهم على الاندماج في المجتمع بعد إطلاق سراحهم".
ويبدأ السجناء التدريب في المدينة الكاذبة قبل ثلاثة أشهر من تاريخ خروجهم من السجن.
ويتعين على السجناء البرهنة على أنهم باتوا مستعدين لشراء حاجيات من المحل باستخدام بطاقات الائتمان وشراء تذكرة الحافلة واستخدامها للعبور من البوابات الأوتوماتيكية.
وقال زهو غوانغهوا إن المشروع مستوحى من قصة سجين انتحر لأنه لم يتمكن من التكيف مع الحياة في الخارج.
وقال زهو: "كان السجين مندهشا من كون البطاقة المصرفية يمكن أن تستخدم بدفع فاتورة في المركز التجاري. كان بعيداى عن الواقع لدرجة أن خلافا نشب بينه مع زوجته وأدى إلى الطلاق. وكان الرجل غير صالح للعمل في أي مكان بسبب نقص فهمه العادي للعديد من الأمور. بعد ذلك بفترة وجيزه، انتحر".