القاهرة -
مع تزايد وتيرة التطور التكنولوجي وانتشار الإنترنت وكثرة استعمال الأجهزة الجوالة فإن المستخدم أصبح يشترك اليوم في الكثير من شبكات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر وجوجل بلاس ولينكد إن، وهو الأمر الذي يمثل تحدياً حقيقياً له من أجل متابعة كل ما يُنشر على شبكات الميديا الاجتماعية؛ ولذلك ظهرت العديد من الأدوات والتطبيقات، التي تساعد المستخدم على إدارة المحتوى بشبكات التواصل الاجتماعي.
تطبيق HootSuite
وعلى الرغم من أنه لم يظهر حتى الآن تطبيق يجمع كل خدمات وشبكات التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت، إلا أن تطبيق HootSuite يتيح للمستخدم متابعة أشهر الخدمات المتوافرة حالياً ونشر الموضوعات في مختلف القنوات والشبكات. ولكن هذا التطبيق مصمم في الأساس للاستخدام التجاري.
وأوضحت أنيته شفينت، مستشارة الاتصالات الرقمية بمدينة بون الألمانية، قائلةً: "إذا كان المستخدم يعتمد على شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت للأغراض الخاصة، فمن الأفضل أن يتم استخدام التطبيقات المعنية لكل منصة على حدة".
وتنصح الخبيرة الألمانية بضرورة مواءمة وظائف الإخطارات بالتطبيقات وفقاً للاحتياجات الشخصية، فمثلاً إذا كان المستخدم من المتابعين الجدد على شبكة التدوين المصغر تويتر، وليس لديه اهتمام فوري بإعادة تغريد موضوعاته الخاصة، فيمكنه تشغيل أو إيقاف وظيفة إشعار "Push" المعنية. ويسري ذلك على الكثير من شبكات التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت، وبالتالي يتجنب المستخدم الرنين المزعج للهاتف الذكي؛ حيث يقوم الجهاز الجوال بالإبلاغ عن الرسائل والأحداث، التي تهم المستخدم فقط.
خدمة Netvibes
وإذا رغب المستخدم في إلقاء نظرة عامة على مختلف خدمات وشبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت بواسطة الحاسوب المكتبي، ففي هذه الحالة يمكنه تجريب خدمة Netvibes، التي تتيح للمستخدم إمكانية إنشاء لمحات شخصية في مختلف القنوات؛ حيث يمكن على الجانب الأيسر وضع تغريدات موقع تويتر، وفي المنتصف خدمة تايم لاين بشبكة فيسبوك، وعلى الجانب الأيمن يمكن أن تظهر الأخبار عبر خدمة RSS Feed من بعض مواقع الويب المختلفة.
ويتمكن المستخدم عن طريق خدمة Netvibes من إلقاء نظرة عامة على مختلف القنوات والشبكات، ودون الاضطرار إلى فتح كل خدمة على حدة والتنقل بين علامات التبويب الكثيرة في متصفح الويب. وأوضح وليام سين، المحرر بمجلة "سوشيال ميديا مجازين" بمدينة كولونيا الألمانية، قائلاً: "توفر خدمة Netvibes تغطية كبيرة للخدمات التي يتم دعمها، ولكن الحدود القصوى لوظيفتها تظهر فقط مع المنتديات والمدونات بسبب كميات البيانات الهائلة".
وتفضل الخبيرة الألمانية أنيته شفينت أن يتم إظهار مشاركتها المجمعة في شبكات التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت عن طريق تطبيق RebelMouse، الذي يقوم بإظهار المحتويات الجديدة من صفحات البروفايل الخاصة بالمستخدم إلى جانب المحتويات المستمدة من مواقع الويب والمدونات باعتبارها تطبيقات مصغرة، والتي يمكن تضمينها في موقع الويب الخاص بالمستخدم.
تطبيق IFTTT
وإذا رغب المستخدم في أتمتة الإجراءات المتكررة على شبكات التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت، فعندئذ يمكن الاستفادة من تطبيق IFTTT، الذي تم تصميمه لجعل الهاتف أكثر ذكاءً، حيث إنه يقوم بأداء العديد من المهام أو اختصارها في مهمة واحدة، فعلى سبيل المثال إذا كان المستخدم يشترك في خدمات جوجل بلاس وفيسبوك وتويتر، ويقوم بتحديث حالته الشخصية يومياً، فبدلاً من نسخ الحالة ولصقها على جميع الشبكات الاجتماعية، يستطيع عن طريق وصفة تحديث الحالة الشخصية على الشبكات الثلاثة معاً.
وأوضح أندرياس فيك، المحرر بمجلة (t3n) الألمانية، أن هذا التطبيق يقوم بنقل الصور من شبكة إنستجرام إلى خدمة التخزين السحابي "دروب بوكس" بمجرد أن يبدي المستخدم إعجابه بهذه الصورة.
ويوفر تطبيق IFTTT للمستخدم إمكانيات لا حصر لها، ويدعم أكثر من 100 خدمة، منها على سبل المثال شبكات فيس بوك وتويتر. وأوضحت أنيته شفينت قائلة: "يتمكن المستخدم عن طريق هذا التطبيق من القيام بكل شيء"، مضيفة: "إذا كانت هناك مدونة لا توفر إمكانية الاشتراك بها عن طريق البريد الإلكتروني، فإنه يمكن إنشاء الاشتراك عن طريق تطبيق IFTTT نفسه، من خلال الوصفة: إذا ظهرت محتويات جديدة على هذه المدونة، أرسل لي رسالة عبر البريد الإلكتروني".
وعلى الرغم من أن هذا التطبيق يتوافر باللغة الإنجليزية فقط، إلا أن طريقة الاستعمال تمتاز بالسهولة والوضوح بفضل الاعتماد على أيقونات الصور البديهية.
تطبيق Buffer
وبالنسبة للمستخدم، الذي ينشر الكثير من الموضوعات والمحتويات على مختلف خدمات وشبكات التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت، فيمكنه اللجوء إلى تطبيق Buffer، الذي يدعم العديد من الشبكات الشهيرة مثل فيسبوك وتويتر وجوجل بلاس ولينكد إن. وأوضحت الخبيرة الألمانية أنيته شفينت مزايا هذا التطبيق بقولها: "يتمكن المستخدم عن طريق تطبيق Buffer مثلاً من تحديد وقت معين لنشر الموضوع".
وأشار أندرياس فيك إلى أن هذه الوظيفة تمثل قيمة مضافة حقيقية، فعلى سبيل المثال إذا رغب المستخدم في تهنئة أحد معارفه أو أصدقائه بعيد الميلاد، بينما سيكون متواجداً في ذلك اليوم في الطائرة، فيمكنه تحديد وقت محدد، كي يقوم التطبيق بإرسال التهنئة بعيد الميلاد في الوقت المناسب.
خصوصية البيانات
وكما هو الحال مع جميع خدمات وشبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت يتشكك النقاد في مثل هذه الأدوات والتطبيقات فيما يتعلق بجوانب الخصوصية والحفاظ على البيانات. وأشار أندرياس فيك إلى أن كل هذه التطبيقات تتوافر بشكل مجاني ويتم تمويلها من خلال تخزين وتحليل بيانات المستخدم، والتي عادةً ما يتم استغلالها لأغراض الدعاية والإعلان. ولكن لم يحدث بيع للبيانات الشخصية الخاصة بالمستخدمين إلى أطراف ثالثة.
وإذا رغب المستخدم في إلقاء نظرة عامة سريعة عما يكتب عنه في شبكات الميديا الاجتماعية عبر الإنترنت، فيمكنه إنشاء تنبيه "Alert" خاص بذلك، حيث تقوم تطبيقات HootSuite أو Talkwalker بإطلاق تنبيهات عندما يتم ذكر اسم المستخدم على شبكة فيسبوك أو تويتر. وأوضح وليام سين أنه من الصعب إظهار مثل هذه البيانات في جميع شبكات التواصل الاجتماعي عبر الويب؛ نظراً للبيانات الهائلة الموجودة في هذه الخدمات.