الرئيسية / الأخبار / فلسطين
بلدة طمون.. منبع الطمأنينة والبترول الأحمر لفلسطين
تاريخ النشر: السبت 06/11/2021 05:20
بلدة طمون.. منبع الطمأنينة والبترول الأحمر لفلسطين
بلدة طمون.. منبع الطمأنينة والبترول الأحمر لفلسطين

تقرير: سنابل صالح
على بعد 23كم الى الشمال الشرقي من مدينة نابلس تتربع بلدة يعتبرها الفلسطينيون منبع البترول الأحمر لهم، ومن الناحية الأخرى يعتبرونها مكان طمأنينتهم وراحة بالهم، هي بلدة طمون التي توصلك أحد طرقاتها الى مدينة نابلس الفلسطينية وطريق آخر فيها يوصلك الى الأردن الشقيق.
وبحسب الروايات التاريخية فإن بلدة طمون أسسها مجموعة من بدو شبه الجزيرة العربية في القرن الخامس عشر للميلاد عندما كانوا يبحثون عن مكان آمن لهم في فلسطين، وهذا ما يؤكده لنا رئيس بلدية طمون عبد اللطيف بشارات خلال حديث خاص لموقع أصداء الاخباري ويضيف بشارات" سميت طمون من الاطمئنان حيث انه في سنة 1883 كان الناس يأتون الى طمون البلد مطمئن ومضياف، فأي شخص يأتي يسكن في طمون منطقة هدوء واطمئنان، وجاء عدد كبير من العائلات في فلسطين الى طمون وكانوا يقدمون لهم أي شيء حتى أنهم كانوا يسجلون لهم أراضي باسمهم، ويوجد في طمون مقام أقيم على زمن صلاح الدين الايوبي حيث هو احد جنوده وكان متوفي وسمي المقام طمانين_ نسبة الى طمون_ ويقع في منطقة راس عيوش"
وتعتمد طمون بالدرجة الأولى على الزراعة حيث أن طبيعة أراضيها سهول خصبة وأيضا على تربية الحيوانات، يقول بشارات " تعتبر طمون سلة فلسطين الغذائية ، وهذه السلة يزرع فيها جميع أنواع الخضار وجزء من الفواكه، وتبلغ مساحة أراضي طمون حوالي 98ألف دونم وتمتد هذه الأراضي من حوض رقم 1 غرب البلدة حتى منطقة نهر الأردن ، وهذه الأراضي تم عليها بناء مستوطنتين من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي وتم بناء سبع مراكز للجيش الاسرائيلي عن طريق اعتبار هذه المناطق مناطق مغلقة ويتم تحويل هذه المناطق الى مستوطنات ولكن الان تم حفر ابار مساعدة المحافظة ووزارة الزراعة ووزارة المياه بحفر حوالي عشر ابار ارتوازية وتم زراعة هذه الاراضي بالزراعة المروية بدل المروية"
وفي الفترة الأخيرة بدأت طمون بزراعة أصناف جديدة من الخضار تعتبر جديدة عليها، ومن ذلك نوع من البازيلاء المتسلقة حيث يحاول المزارع الفلسطيني قدر الامكان أن يجدد ويطور من حيث الزراعة ، ووصل هذا النوع من البازيلاء فلسطين عن طريق مجموعة من المزارعين الذين ذهبوا الى الاردن وأحضروا هذا النوع من البازيلاء المتسلقة.
وتعتبر طمون بلد البترول الأحمر لفلسطين، حيث تنتج البلدة كميات هائلة من البندورة وتوزعه على أرجاء الوطن. تزرع بكميات هائلة، كما وتزرع طمون أصناف معينة من النباتات الطبية التي يستخدمها الشارع الفلسطيني.

وعن الزراعة في طمون يحدثنا المزارع سعيد خضر بني عودة" قبل حوالي 20سنة كانت طمون تعتمد على المحاصيل الزراعية الشتوية والبقوليات وفي عام2000حصل تقدم زراعي وحصلت نقلة نوعية حيث بدأنا العمل والزراعة في البيوت الزراعية واليوم لدينا حوالي5000 دونم زراعة دفيئات، ونمارس أيضا زراعة العنب الذي يعتبر زراعة حديثة ومتطورة وهناك اقبال من المزارعين عليها "
وتعاني الزراعة في طمون من العديد من المشاكل والمعيقات يقول بني عودة" أهم المعيقات التي تعاني منها الزراعة هي السوق السوق يتضارب) حيث في بعض الأحيان يصبح فائض من المنتجات ولا نجد سوق نسوق فيه منتجاتنا مما يؤدي الى خفض الاسعار، وفي أحيان أخرى عندما يصبح السعر متوازن في بعض الاشهر بالنسبة للمزارع الفلسطيني نجد بعض التجار ممن لديهم رخصة استيراد يحضرون بضاعتهم من الخارج من تركيا ومن سوريا ومن الاردن فنجد البضائع في السوق الفلسطيني خلال اسبوع وبذلك يعود المنتج الفلسطيني للهبوط مرة اخرى"
ويتابع" ونعاني أيضا من تكاليف الزراعة العالية وعندما تكون تكاليف الزراعة عالية وسعر المنتج منخفض لا يشجع ذلك المزارع على الزراعة في الموسم المقبل فيقل نشاطه ويتحول الى زراعة ثانية أو يلجأ الى بيع أدواته والعزوف عن الزراعة بشكل كامل.
وبالنسبة لعنصر الشباب في طمون يقول لنا المدير المالي والإداري لبلدية طمون: محمد قطيشات " يعاني شباب طمون من البطالة التي يعاني منها شباب فلسطين ، وعلى مستوى شباب طمون فالخدمات الشبابية هي ضعيفة جدا، نحن لدينا نادي شبابي ولدينا جمعيات شبابية ولكن ينقصها دعم المؤسسات المختصة فيها، ومن جانبنا كبلدية شكلنا في الفترة الاخيرة لجنة مساءلة مجتمعية من الشباب (كنوع من الدمج بين الشباب والهيئة المحلية) تشارك البلدية بأنشطتها وخاصة الموازنة لانهم جزء لا يتجزأ من خطة البلد والعمل عليها"
 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017