الرئيسية / الأخبار / فلسطين
باحث: لهذه الأسباب لن تندلع "حرب لبنان الثالثة" في هذه المرحلة
تاريخ النشر: الجمعة 14/06/2024 06:56
باحث: لهذه الأسباب لن تندلع "حرب لبنان الثالثة" في هذه المرحلة
باحث: لهذه الأسباب لن تندلع "حرب لبنان الثالثة" في هذه المرحلة

يناقش الكاتب أحمد الجندي، أستاذ الدراسات اليهودية في جامعة القاهرة، جملة من الأسباب الإسرائيلية الداخلية والخارجية التي ترجح عدم إندلاع حرب جديدة مع حزب الله في هذه المرحلة على أقل تقدير، مع عدم إمكانية استبعاد ذلك في قادم السنوات.

ويؤكد الجندي على أن إسرائيل تعي تماماً أن أي حرب قادمة مع حزب الله، لن تكون مثل حرب 2006، فما يمتلكه الحزب اليوم من ترسانة أسلحة ضخمة ومتطورة وخطوط إمداد وبيئة جغرافية صعبة وتجارب سابقة، تتيح للحزب الاستمرار في حرب طويلة.

ويرى الجندي في مقالة اطلعت عليها "وكالة سند للأنباء"، أن جهات إسرائيلية تركز اليوم على الآثار التي ستترتّب على الحرب والتي قد تفوق طاقة تحمّل المجتمع الإسرائيلي، وهو أمرٌ يمكن تفسيره أنه محاولة للدفع نحو تجنّب نشوب هذه الحرب في هذا الوقت على الأقل.

ويستشهد الجندي بما يقوله بعض الخبراء الإسرائيليين بأن المواجهة الواسعة مع حزب الله ستلحق أضراراً كبيرة بإسرائيل خاصة في منطقة الشمال، الذي سيجد نفسه مقطوعاً عن خدمات الكهرباء والاتصالات والمياه.

مشيراً إلى أن ما يحدُث اليوم في مستوطنات الشمال في ظل المواجهات المحدودة لن يكون شيئاً مقارنة بما قد يحدُث في حال اندلعت الحرب.

حرب لا يرغبها الطرفان

ويستدرك الجندي: "معرفة إسرائيل بقدرات حزب الله والآثار المتوقّعة للحرب، لا تجيب بالضرورة عن السؤال الأهم بشأن احتمالية اندلاع حرب موسّعة في الشمال، التي يقول محللون إسرائيليون كثيرون إن الجيش وحزب الله غير راغبين فيها".

ويتابع:" هذه الرغبة يمكن أن تتلاشى فجأة أمام إدارة سياسية متطرّفة وخرقاء في إسرائيل، وقدرة على المغامرة المحسوبة من حزب الله".

ويعتقد الجندي أن استنزاف الجيش والمجتمع الإسرائيلي طوال الأشهر الثمانية الماضية يرجحان عدم قدرة دولة الاحتلال على فتح جبهة أخرى في ظل جبهة مفتوحة في الجنوب عاجزةٌ عن الخروج منها.

وأكمل:" كما أن الإدارة الأميركية لا تريد اندلاع حرب كهذه في هذا الوقت، وهي تحاول وقف الحرب الدائرة في غزّة والتوصل إلى صفقة تبادل أسرى قبل الانتخابات الأميركية، وقبل ذلك لا يبدو الداخل الإسرائيلي مستعداً لهذه الحرب التي ستعني حركة نزوح واسعة داخلية وخارجية وأضرار اقتصادية مخيفة".

ويختم: "وعليه، فإن كل الأصوات التي تردد في أوساط الحكومة الإسرائيلية، والتي تطالب بتدمير حزب الله في حرب شاملة، لا تعدو عن كونها مجرد تهديدات فارغة".

مستدركاً:" لكن ذلك لا يعني استبعاد خيار "حرب لبنان الثالثة" كما يسمّيها الإسرائيليون، بل تأجيلها إلى عام 2026 على الأكثر حتى تصبح الظروف مؤاتية".

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017