قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، مساء اليوم الخميس، إن الاحتلال الإسرائيلي نفذ هجومًا مروعًا استهدف آلاف أجهزة البيجر بهدف قتل نحو 5000 إنسان خلال دقيقتين فقط.

وأكد "نصر الله" في كلمةٍ مُتلفزة تابعتها "وكالة سند للأنباء"، أن الهجمات تُعد عملية إرهابية كبرى، مشيرًا إلى أنها ستكون مُصنفة كمجزرتين، حيث استهدفت التفجيرات مستشفيات وأسواق وطرق عامة وبيوتًا تحتوي على مدنيين.

وأردف "نصر الله"، أن ما جرى يومي الثلاثاء والأربعاء يمكن وصفه بأنه إعلان حرب، مبرزًا أن بعض أجهزة البيجر التي استُهدفت كانت بعيدة عن مستخدميها، وبعضها لم يُوزع من الأساس.

وأضاف أن هناك ضغطًا هائلًا على المستشفيات بسبب الإصابات، خاصة في العيون، وشكر الحكومة اللبنانية ووزارة الصحة ومؤسسات الدفاع المدني على جهودهم الكبيرة في مواجهة الأزمة.

وأشار "نصر الله" إلى أن النتائج النهائية حول التفجيرات ستُكشف قريبًا، وسيتم بناء الخطوات المقبلة بناءً على تلك النتائج.

وأكد نصر الله أن العدو يعتقد أنه متفوق بالذكاء التكنولوجي، لكن ما فعله عبر التفجيرات كشف عن درجة عالية من الغباء.

وأضاف أن هناك حديثًا عن تصعيد في الشمال، بينما يتحدث البعض عن حرب شاملة.

وخاطب نصر الله رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قائلاً: "لن تستطيعوا إعادة السكان إلى الشمال، وهذا هو التحدي بيننا."

وشدد أن السبيل الوحيد لإعادة السكان إلى مناطقهم هو وقف العدوان على غزة وعلى الضفة الغربية.

وأشار نصر الله إلى أن أي تصعيد قادم من قبل إسرائيل سيبعد فرصة عودة السكان إلى الشمال، بل سيؤدي إلى عكس ذلك تمامًا.

وشهدت لبنان، عصر يوم الأربعاء، تفجيرات واسعة في عدة مناطق وبوقت متزامن، طالت أجهزة اتصال يستخدمها عناصر حزب الله، ما أسفر عن استشهاد 32 شخص، وإصابة 450 في مختلف أنحاء البلاد.

سبق ذلك، هجوم مماثل، يوم الثلاثاء، حيث انفجرت مئات أجهزة اتصال لاسلكية "بيجر"، يحملها عناصر حزب الله، استشهد جراءه 12 شخصًا بينهم طفلتان، وأصيب نحو 2800 أغلبهم من عناصر حزب الله في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية في بيروت.