هربا من القصف الجوي والمدفعي المتواصل في كافة أنحاء قطاع غزة، لجأ الكثيرون إلى شاطئ البحر، لكنهم واجهوا شدة البرد والأجواء القاسية في ظل نقص الأغطية والملابس.
والمواطن زياد حلس، نزح مع عائلته عدة مرات من مكان لآخر، قبل أن يجدوا أنفسهم أخيرا عند شاطئ البحر بدير البلح وسط قطاع غزة.وقال حلس، لمراسل "وكالة سند للأنباء": "السقعة ذبحتنا، الليلة ما شفنا النوم من السقعة".
وأشار إلى أنهم يلجؤون إلى إشعال الحرائق لمواجهة البرد الذي يتسلل إلى أطرافهم ليلا.
وأضاف: "لا نستطيع تحمل هذه الظروف؛ لا ملابس ولا أغطية ولا وسائل تدفئة".
وتابع، وهو يحمل طفله الصغير ويجلس بجانب خيمته بمحاذاة البحر: "نريد ملابس وأغطية وفراشا لأطفالنا".
أما الفتى سلامة عبيد، فقال بحرقة: "والله تعبنا".
وأضاف في حديثه لمراسل "وكالة سند للأنباء": "هربنا من القصف ولجأنا إلى شاطئ البحر، فواجهنا البرد القارس، ولا نملك ملابس أو أغطية".
ويشكو مئات آلاف الفلسطينيين الذي أجبرتهم آلة القتل الإسرائيلية على النزوح من منازلهم، من تأثرهم بحالة البرد القارس داخل مخيمات النزوح، حيث تسببت بآلام في العظام لبعضهم أما البعض الآخر فأصيب بنزيف من الأنف.
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، من أن العديد من الأطفال النازحين في غزة يرتدون القليل من الملابس، بعد أن أجبر العديد منهم على الفرار من القصف الإسرائيلي بملابس الصيف، في وقت سابق من هذا العام.
وفي السياق حذرت الأمم المتحدة مؤخرًا من أنّ الناس الذين يعيشون في ملاجئ مؤقتة في غزة قد لا يصمدون في الشتاء، مشيرةً إلى حاجة ما لا يقل عن 945 ألف شخص إلى إمدادات الشتاء، التي أصبحت باهظة الثمن في القطاع.