الرئيسية / الأخبار / فلسطين
"اتفاق الدوحة".. الورقة التي قصمت ظهر "إسرائيل"
تاريخ النشر: اليوم الساعة 06:56
"اتفاق الدوحة".. الورقة التي قصمت ظهر "إسرائيل"
"اتفاق الدوحة".. الورقة التي قصمت ظهر "إسرائيل"

ما إن وُضعت اللمسات الأخيرة على اتفاق وقف إطلاق النار بالدوحة، حتى ثارت زوبعة غضب في "تل أبيب"، وانطلقت التصريحات الرافضة لعقد الصفقة مع حركة حماس، كونها تعتبر "محوًا للإنجازات" و "خطرًا على أمن إسرائيل القومي".

لكن نتنياهو الذي أُرغم على التوقيع والموافقة، وجد نفسه قد "ابتلع منجل ترامب" وقبله "خازوق غزة"، وبينهما ملفات الفساد والتسريبات، ليصبح بلا خيارات، إلا من القبول بالاتفاق، والتوقيع عليه رغم أنفه.

كل الوعود التي قطعها نتنياهو خلال الحرب على غزة، تساقطت واحدًا تلو الآخر، كما جنوده في جباليا وبيت حانون، فـ "بيبي" صاحب جملة "لن تكون هناك حماس بغزة"، هو نفسه من ظل ينتظر عدة ساعات رد حماس على وقف إطلاق النار.


تفاصيل الأزمة التي تعيشها دولة الاحتلال في أعقاب توقيع الاتفاق، برزت في تصريحات متباينة ومتناقضة، حاولنا رصد أبرزها خلال الساعات الأخيرة:

وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير يهدد بالاستقالة من حكومة نتنياهو، في حال إقرار الصفقة مع حركة حماس، وتنفيذ وقف إطلاق النار.

ووصف بن غفير، في مؤتمر صحفي، الصفقة بالسيئة، و "تشمل تحرير مئات من المخربين القتلة، وتمحو كل الإنجازات وتقضي على بقية الأسرى الإسرائيليين".

وتابع "هذه الصفقة عار وتفريط، وإذا أُقِرّت، فإننا سنستقيل من الحكومة".

رئيس الصهيونية الدينية وزير المالية بتسلئيل سموتريت اعتبر الصفقة سيئة وخطيرة على الأمن القومي لدولة "إسرائيل"، وتعيد للوراء الكثير من إنجازات الحرب التي خاطر فيها الجنود بحياتهم، وستكلفنا الكثير من الدماء. نحن نعارض ذلك بشدة.

المسؤول السابق في جهاز "الشاباك" ميخائيل يعقوبي: نحن أمام انتصار كبير لحماس التي استطاعت تجنيد مقاتلين جدد في ظل الهجوم الإسرائيلي، وتمسكت بمطالبها ولم تتنازل عنها.

صحيفة يديعوت أحرونوت اعتبرت أن اتفاق الصفقة سيئ لـ "إسرائيل"، لكنها لا تملك خيارًا سوى قبوله.

وقالت الصحيفة "لا حاجة لتجميل الواقع، الاتفاق الناشئ هو سيئ لـ "إسرائيل"، الدولة تورطت بعمق في حدث بالغ الخطورة والتعقيد في 7 أكتوبر، وعليها التزام تجاه مواطنيها الذين أُسِروا، أو الجنود الذين تُركوا بلا حماية".

أما رئيس مجلس الأمن القومي السابق، اللواء احتياط غيورا آيلان، وهو صاحب "خطة الجنرالات" وتهجير السكان من شمال غزة، فقال: أجد صعوبة في تصور عدم إتمام الصفقة، من الواضح أن الحرب قد انتهت، فقط هم لا يُطلقون عليها هذا الوصف.

ومن الواضح لمن يراقب المشهد الإسرائيلي، أن دولة الاحتلال باتت في ورطة متشعبة، فمن جهة، أصبح قادتها مطلوبين كمجرمي حرب للجنائية الدولية، وجنودها مطاردون وملاحقون قضائيا، فيما سُمعتها السيئة بين شعوب الأرض، حدّث ولا حرج.

ومساء الأربعاء، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يبدأ سريانه يوم الأحد القادم 19 يناير/كانون الثاني الجاري.

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017