صرح شاهر سعد الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين، وفي ذكرى الاول من ايار أن عشرات الالاف من العمال الفلسطينيين محرومين من رواتبهم منذ ١٦ شهرا، على مرئا العالم اجمع، في ظل ارتفاع أعداد شهداء لقمة العيش.
وأوضح سعد أن نسبة البطالة ارتفعت كثيرا وبشكل جنوني في المجتمع الفلسطيني مع وجود (507,000) عاطل عن العمل في فلسطين.
وقال أن الاف العمال جرى اعتقالهم وتعرضوا للتنكيل والتعذيب والتغييب القسري، وتم تدفعهم غرامات بدون أي ذنب، سوى عن بحثهم للقمه العيش من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وبخاصة بعد السابع من أكتوبر.
وابرز الأمين العام جانبا اخر من معاناة العمال الفلسطينيين بعد فقدانهم مصدر عملهم ورزقهم في الداخل، واضطرار اعداد كبيرة منهم الاعلان عن بيع بعض مقتنياتهم، للحصول على عائد مادى.
وشدد سعد على انه في كل بلدان العالم ينعمون بالحماية الاجتماعية والتأمينات الاجتماعية، بما فيها الضيمان الاجتماعي، منوها إلى أن ما نسبته ٨٩٪ من عمال فلسطين لا يوجد لهم حمايه اجتماعيه وصناديق تقاعد، مؤكدا أن البطالة والفقر والجوع عنوان الاول من أيار فلسطينيا.
وأشار إلى أن عدد شهداء لقمة العيش في عام 2024 بلغ 56، بينهم 25 شهيد لقمة عيش في سوق العمل الفلسطيني في الضفة الغربية، و14 استُشهدوا داخل أراضي عام 48، و2 من غزة في مراكز الإيواء في الضفة، وعامل خلال فترة اعتقاله.
وأضاف، أن مجموع حالات الاعتقال للعمال من الضفة الغربية وقطاع غزة الذين يعملون في سوق العمل في الداخل سواء من تم اعتقالهم من أماكن عملهم، أو من مراكز الإيواء بالضفة الغربية، وسواء تم الإفراج عنهم أم لم يتم، 7000 عامل.
وطالب سعد بالكف عن ملاحقة العمال بأماكن وجودهم كافة داخل أراضي عام 48 والضفة الغربية، والسماح للعمال بالعودة الآمنة إلى بيوتهم، والإفراج الفوري والعاجل عن العمال المعتقلين كافة من الضفة الغربية وغزة، والضغط على الحكومة الإسرائيلية لتعويض العمال الفلسطينيين الذين يعملون في سوق العمل الإسرائيلي، بسبب توقفهم عن العمل، إثر استمرار الحرب لأكثر من عام.
وقال الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين ان الاتحاد يبذل جهود مضنية إقليميا ودوليا لإبراز معاناة عمال فلسطين، وتم تنظيم زيارات ميدانية للعديد من النقابات الدولية للأراضي الفلسطينية، ومعاينهم على الواقع الحقيقي، كما شاركت قيادات نقابية في مؤتمرات نقابية وعمالية دولية وعربية وابرزت اشكال المعاناة.
واشار سعد أنه لا يوجد قانون رادع لحكومة الإحتلال الإسرائيلي، مضيفا أن كل القوانين، والدستور، وإعلان فيلادلفيا، ومبادئ العمل اللائق، واتفاقية جنيف الرابعة، وعدم احترام اتفاقية العمل الجبري والقسري ومنظمة العمل الدولية كل ذلك سقط كما سقط الأبرياء والأطفال بأيدي الجيش الإسرائيلي.
وطالب سعد منظمة العمل الدولية بضرورة العمل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة ووقف العدوان بالضفة، والعمل على بناء اقتصاديات متنوعة متنافسة لتعزيز سياسات التشغيل في فلسطين والاستمرار بالتخطيط لاستيعاب العمال داخل سوق العمل ومحاربة السياسات العنصرية