اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، قرية العراقيب في مدينة النقب، وشرعت بهدمها للمرة الـ241 على التوالي.

وشهدت عملية الهدم انتشارًا مكثفًا لآليات وجرافات الاحتلال، التي اقتحمت القرية تحت حماية قوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة.

وهدمت آليات الاحتلال بيوت الأهالي المصنوعة من الخشب والصفيح، والتي أعاد السكان بناؤها رغم الهدم المتكرر.

وتعكس سياسة الهدم مشهداً متكرراً من التضييق والاقتلاع ضد أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل.

ويعيش أهالي العراقيب، وهي واحدة من عشرات القرى "غير المعترف بها" في النقب، حالة صمود بطولي رغم كل محاولات التهجير، مؤكدين على تمسكهم بأرضهم وحقهم التاريخي في البقاء فوق ترابها.

وتأتي هذه العملية في سياق تصعيد إسرائيلي مستمر ضد القرى الفلسطينية في النقب، ضمن مخطط لتوسيع السيطرة على الأراضي ومصادرتها لصالح المشاريع الاستيطانية.

ومنذ بداية العام 2025، تعرّضت العراقيب للهدم سبع مرات، فيما شهد العام الماضي 11 عملية هدم، ومثلها في 2023.

في حين هُدمت 15 مرة خلال عام 2022، و14 مرة في 2021، وتندرج هذه الممارسات ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى كسر صمود السكان ودفعهم إلى مغادرة أرضهم.

يُشار إلى أن قرية العراقيب هُدمت أول مرة في يوليو/تموز 2010، ومنذ ذلك الحين يتعرض سكانها لاعتقالات وملاحقات وتهديدات مستمرة، لكنهم يصرون على إعادة بناء قريتهم بعد كل هدم، كسُلوك مقاوم يؤكد على تمسكهم بالحق والوجود.