أفادت i24NEWS الإسرائيلية، أنّ طائرة مسيّرة استهدفت الليلة الماضية، مجموعة من عناصر حركة "حماس" جنوب قطاع غزة، خلال اشتباك مسلح مع ميليشيا مسلحة تابعة للمدعو ياسر أبو شباب، الذي اعترف جيش الاحتلال مسبقًا أنّه زودها بالسلاح للعمل ضد المقاومة بغزة.

وبحسب القناة الإسرائيلية، فإنّ الطائرة المسيّرة وصلت إلى موقع الاشتباك في جنوب القطاع، ورصدت تحركات الطرفين ميدانيًا، قبل أن تُطلق نيرانها تجاه أربعة عناصر من "حماس" أثناء محاولتهم مهاجمة أفراد الميليشيا.

وفي السياق، قالت صفحة "يانون يتاح" الإسرائيلية في تقرير أولي، إنّ اشتباكًا مسلحًا اندلع عند منتصف الليل بين عناصر من حركة "حماس" وميليشيا ياسر أبو شباب في جنوب القطاع، وأسفر عن سقوط "قتلى من كلا الطرفين"، وفق قولها.

وأضافت الصفحة أن سلاح الجو التابع لجيش الاحتلال تدخل بشكل غير معتاد، حيث أرسل طائرة مسيّرة إلى موقع الاشتباك لمراقبة التطورات، ثم نفذت ضربات استهدفت حوالي أربعة من مسلحي حركة حماس.

ووصفت هذه الغارة بأنها أول عملية استهداف مباشرة تنفذها "إسرائيل" داخل قطاع غزة بغرض دعم الميليشيا الإجرامية التابعة لـ "أبو شباب".

وقبل أيام، أقرّت "إسرائيل" بتزويد مليشيا ياسر أبو شباب، بالسلاح للعمل ضد حركة "حماس"، وذلك ضمن عملية سرّية صادق عليها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو دون علم الكابينت.

وأشارت الإذاعة العامة الإسرائيلية إلى أن الموضوع طرح للنقاش داخل إحدى اللجان السرية التابعة لـ "الكنيست"، حيث قدّم ممثلو جهاز الأمن في اللجنة، ومن بينهم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، معطيات حول العملية.

من جانبها أكدت إذاعة جيش الاحتلال أنّ ميليشيا ياسر أبو شباب هي الوحيدة التي يتعاون معها الجيش الإسرائيلي في غزة حاليًا، موضحة أن غالبية الأسلحة التي تم تسليمها لهذه المليشيا كان الجيش قد استولى عليها أثناء الحرب على غزة، إضافة إلى بنادق كلاشنكوف.

ويتركز نشاط هذه المليشيا في منطقة رفح، التي كان قد احتلها الاحتلال وأدخلها في مناطق سيطرته، وفق الإذاعة.

وأكدت مصادر في "كتائب القسام" أن هذه القوة مكونة من أشخاص من قطاع غزة يعملون تحت إشراف ضباط إسرائيلي.

وكان وزير جيش الاحتلال الأسبق أفيغدور ليبرمان، وهو رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، قال في حديث إذاعي، إن نتنياهو أصدر تعليمات بنقل بنادق هجومية وأسلحة خفيفة إلى مليشيا إجرامية في غزة، وذلك بموافقة جهاز الشاباك، دون علم الجهات السياسية والأمنية المختصة.

وهذه التصريحات ليست الأولى من نوعها، فقبل شهور، أكدت هيئات دولية أن "إسرائيل" تعمل على تسهيل عمل عصابات المجرمين التي تستولي على المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.

يُذكر أنّ المدعو ياسر أبو شباب وعددا من عصابته كانوا قيد الاعتقال لدى الأجهزة الأمنية في قطاع غزة قبل اندلاع الحرب؛ بسبب تورطهم في جرائم قتل وقضايا تهريب وتجارة بالمخدرات،

ونقلت "الجزيرة نت" عن مصادر أمنية في غزة قبل يومين، قولها إنه جارٍ رصد هذه العصابة والتعامل الميداني معها بكل الوسائل، مهددةً كل من يتستر عليهم بالمصير نفسه.