الرئيسية / الأخبار / فلسطين
الاحتلال يدرس إعادة فرض سيطرته الدائمة على قبر يوسف بنابلس
تاريخ النشر: اليوم الساعة 09:43
الاحتلال يدرس إعادة فرض سيطرته الدائمة على قبر يوسف بنابلس
الاحتلال يدرس إعادة فرض سيطرته الدائمة على قبر يوسف بنابلس

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الإثنين، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يدرس العودة إلى إعادة فرض سيطرتا والوجود اليهودي الدائم في قبر يوسف في قلب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد 25 عامًا من إخلائه في بداية انتفاضة الأقصى.

وبينت الصحيفة أن القيادة المركزية بجيش الاحتلال تعمل -لأول مرة منذ انتفاضة الأقصى- على إعداد خطة رسمية حول الإمكانية العملية لهذه الخطوة، ومن المتوقع تقديمها خلال الأسابيع المقبلة.

وأشارت إلى أن هذا الملف كان قد جمد بسبب الحرب الأخيرة على إيران، لكنه عاد مجددا إلى الواجهة مؤخرا.


وذكرت أن مؤتمرا موسعا يُعقد يوم غد الثلاثاء في الكنيست بمشاركة وزراء وأعضاء كنيست وشخصيات عامة وعائلات قتلى، بهدف ممارسة ضغط إضافي على المستويين السياسي والعسكري لدفع خطة العودة إلى قبر يوسف.

وحسب "يديعوت أحرونوت"، عقدت اللجنة الفرعية لشؤون الضفة الغربية التابعة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست أولى جلساتها قبل أسبوعين لمناقشة الوضع الأمني في قبر يوسف.

وحضر الجلسة رئيس مجلس المستوطنات يوسي دغان، والنائب تسفي سوكوت الذي يترأس اللجنة، ونائب رئيس الإدارة المدنية المقدم لاهات شيمش، وممثلون عن المؤسسة الأمنية، وتعهد خلالها ممثل القيادة المركزية بتقديم تقييم مفصل خلال ستة أسابيع.

وقالت الصحيفة إن إعادة الوجود اليهودي الدائم في قبر يوسف، تعد خطوة ذات أبعاد أمنية وسياسية كبيرة، لأنها تعني تغييرا للوضع القائم منذ أكثر من عقدين، ولا يزال من غير الواضح كيف سترد السلطة الفلسطينية والشارع الفلسطيني، وكذلك الولايات المتحدة والدول الأوروبية، على مثل هذه الخطوة.

ويسعى قادة المستوطنين للإسراع في تنفيذ الخطة، خشية احتمال حل الكنيست والتوجه إلى انتخابات جديدة، وهو ما قد يعطل مشروعهم، في حين يصفون استعادة السيطرة على القبر بأنها مسؤولية سيادية وأمنية.

وقال عضو الكنيست سوكوت: "لا يمكن لدولة إسرائيل أن تنتهك اتفاقياتها وتُهمل موقعًا بهذه الأهمية. يجب أن يعود قبر يوسف إلى سيطرة إسرائيلية دائمة كجزء من مسؤوليتنا في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)".

وفي أيام الأولى من انتفاضة الأقصى عام 2000 اضطر جيش الاحتلال لإخلاء موقع قبر يوسف الذي كان يضم مدرسة دينية يهودية تحت حراسة دائمة من جيش الاحتلال، بعد المظاهرات العارمة التي شهدها محيط القبر واستشهد فيها عدد من المتظاهرين الفلسطينيين فيما قتل أحد جنود الاحتلال وتمكن المتظاهرون من إحراق الموقع.

وترابط قوة من الأمن الفلسطيني بشكل دائم في محيط قبر يوسف، والتي تخلي الموقع عند اقتحام قوات الاحتلال للمدينة بهدف تأمين الحماية للمستوطنين في اقتحاماتهم المتكررة للموقع.

ومنذ احتلال الضفة الغربية عام 1967 أصبح قبر يوسف وجهة دائمة للمستوطنين لإقامة الطقوس التلمودية، وفي العام 1986 أنشأ الاحتلال في المكان مدرسة لتدريس التوراة.

وعلى مدى السنوات الماضية، تحول موقع قبر يوسف إلى بؤرة للموت، واستشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين برصاص قوات الاحتلال خلال محاولتهم التصدي لاقتحامات المستوطنين لقبر يوسف.

وفيما يزعم اليهود أن المقام يضم قبر النبي يوسف -عليه السلام-، يؤكد الفلسطينيون أن المقام وقف إسلامي، ومسجل في الأرشيف العثماني، وأن القبر الموجود فيه يعود لرجل صالح من عائلة دويكات في بلاطة البلد، ولا دخل لليهود فيه.

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017