تعبر النقابة العامة للعاملين في الزراعة والصناعات الغذائية عن إدانتها الشديدة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المزارعين الفلسطينيين في قطاع غزة، والتي تشكل اعتداءً مباشرًا على حق الشعب الفلسطيني في الحياة والغذاء.
فقد وثّق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ارتقاء خمسة مزارعين جراء استهداف مباشر من طائرة مسيّرة إسرائيلية أثناء عملهم في أرضهم الزراعية جنوبي القطاع. ويأتي ذلك في إطار سياسة ممنهجة تستهدف مصادر الغذاء والإنتاج الزراعي، في وقت أعلنت فيه مؤشرات الأمن الغذائي الدولية (IPC) حالة المجاعة رسميًا في محافظة غزة، مع التحذير من انتقالها إلى محافظتي دير البلح وخانيونس خلال الأسابيع المقبلة.
وبحسب التقارير الحقوقية، يسيطر الاحتلال على نحو 93٪ من الأراضي الزراعية في القطاع، ودمّر أكثر من 1,218 بئرًا زراعية، إضافة إلى تدمير أكثر من 85٪ من الدفيئات الزراعية، وهو ما أدى إلى انهيار شبه كامل للقطاع الزراعي. كما يمنع استمرار القصف والاستهداف المزارعين من الوصول إلى الأراضي التي لم تُدمّر بعد.
إن النقابة تؤكد أن استهداف المزارعين وتدمير البنية الزراعية يمثلان جريمة حرب موصوفة بموجب القانون الدولي الإنساني، ويصنفان كجريمة إبادة جماعية بالنظر إلى سياقها وامتدادها الزمني.
وفي ضوء الوضع الإنساني الكارثي، تدعو النقابة إلى إطلاق حملة عاجلة وسريعة على المستويات الدولية والعربية والنقابية لمواجهة مخاطر المجاعة في غزة، والعمل على توفير حماية فورية للمزارعين الفلسطينيين وضمان استمرار قدرتهم على إنتاج الغذاء.
وتطالب النقابة المجتمع الدولي، ومنظمة الأغذية والزراعة (FAO)، ومنظمة العمل الدولية، وكافة النقابات العمالية والمهنية حول العالم، بالتحرك العاجل للضغط على الاحتلال لوقف هذه الجرائم، وتأمين الحماية العاجلة للمزارعين الفلسطينيين، وضمان حق الشعب الفلسطيني في الغذاء والعيش الكريم.